أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الجمعة في خطاب ألقاه عبر الدوائر التلفزيونية أمام مؤتمر الأمم المتحدة للطاقة؛ أن روسيا ستظل موردًا للطاقة يعتمد عليه للأسواق العالمية.
وكان نوفاك يتحدث على خلفية شكاوى من أن شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم لا تفعل ما يكفي لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث ترتفع أسعار الغاز.
وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية القياسية بأكثر من 250% هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وأثر على قطاعات تعتمد على الغاز في إنتاجها مثل مصانع الأسمدة.
وقال نوفاك: إنه من المهم أن "يقلل قطاع الطاقة العالمي من تأثيره على المناخ". لكنه أضاف أنه "من المهم عدم تقييد الوصول إلى مصادر الطاقة".
وأضاف: "ينبغي عدم استخدام قضايا المناخ ذريعة خلال المنافسة بأسواق الطاقة".
والأربعاء، حذرت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم من التلاعب بأسعار الغاز في أوروبا من خلال التخزين أو الفشل في إنتاج إمدادات كافية.
وشدّدت غرانهولم للصحافيين خلال زيارة لوارسو لحضور اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي لمناقشة النقص في الغاز، على أن الولايات المتحدة وشركاءها، كانوا واضحين حول "الاستعداد لمواصلة الدفاع عن مصالحهم، عندما تكون هناك أطراف ربما يتلاعبون بالإمدادات من أجل مصلحتهم".
وطلبت مجموعة من نحو 40 عضوًا في البرلمان الأوروبي من المفوضية منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، إجراء تحقيق بحق شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، متّهمين إياها بخفض إمدادات الغاز عبر أوكرانيا من أجل دفع ألمانيا إلى الموافقة على بدء نشاط خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بشكل أسرع عبر بحر البلطيق، وتأجيج ارتفاع الأسعار الأوروبية، في وقت نفت فيه الشركة الروسية "غازبروم" تهمة التلاعب في السوق.