يعتزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإعلان قبل عيد الميلاد عن تشييد ستة مفاعلات نووية جديدة تعمل بالماء المضغوط، وفق ما نقلت صحيفة لو فيغارو.
وأوضحت الصحيفة، أمس الإثنين، أن الارتفاع الشديد في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، وتأثير ذلك على الإنفاق المنزلي على الطاقة قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كان لهما أثر كبير في اتخاذ قرار تشييد المفاعلات الجديدة.
ما علاقة أزمة الطاقة؟
ونقلت لو فيغارو عن مسؤول حكومي كبير لم تسمه قوله: إن "أزمة الطاقة توضح أننا على حق في اختيارنا الطاقة النووية في مسعانا للتحول إلى مصادر للطاقة صديقة البيئة".
وكان ماكرون قد تعهد في بداية توليه الرئاسة بتقليص الاعتماد على المفاعلات النووية في إنتاج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2035 من 75%، لكن أزمة أسعار الطاقة تغير الأجواء في باريس.
وتتأثر بريطانيا بشكل خاص بأزمة الغاز الطبيعي التي تواجهها أوروبا، لأنها تعتمد على هذه الطاقة لإنتاج الكهرباء أكثر من دول أخرى مثل فرنسا التي تهيمن فيها الطاقة النووية على قطاع الكهرباء.
وحذّرت وكالة الطاقة الدولية قبل أكثر من أسبوع من أن الانتقال بطيء جدًا في مجال الطاقة النظيفة، في وقت يعاني فيه العالم من الاحتباس الحراري، وكذلك من "اضطرابات" في أسواق الطاقة.
كما تلّقى الاتحاد الأوروبي طلبًا كبيرًا قبل أسبوع على "سنداته الخضراء"، ليجمع 12 مليار يورو (14 مليار دولار)، وذلك في أكبر طرح لسندات ديون مستدامة في العالم، وستُسلّم الأموال التي جمعتها المفوضية الأوروبية إلى الدول الأعضاء ليتم إنفاقها على الطاقة النظيفة واستخدام الطاقة بكفاءة، لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.