الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

بعد حرمانهم من خدماتها.. حملة ضد "باي بال" لتمييزها ضد الفلسطينيين

بعد حرمانهم من خدماتها.. حملة ضد "باي بال" لتمييزها ضد الفلسطينيين

Changed

شركة باي بال
يقول رواد أعمال محليون إن فرصًا ضاعت عليهم بعد أن علم الزبائن الأجانب أنه لا يمكنهم استخدام باي بال (غيتي)
يقول رواد أعمال فلسطينيون إن فرصًا ضاعت عليهم بعد أن علم الزبائن الأجانب أنه لا يمكنهم استخدام باي بال في تحصيل التحويلات المالية.

قال ناشطون فلسطينيون إن شركة باي بال القابضة تتعامل معهم بتمييز؛ بعدم سماحها لمن يقيمون في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة بربط حساباتهم المصرفية بمنصتها للمدفوعات الرقمية. 

ويقول رواد أعمال محليون إن فرصًا ضاعت عليهم بعد أن علم الزبائن الأجانب أنه لا يمكنهم استخدام باي بال في تحصيل التحويلات المالية. وتتيح الشركة هذه الخدمة لأصحاب الحسابات المصرفية الإسرائيلية بما في ذلك المستوطنون في الضفة الغربية.

وقال مصمم المواقع الإلكترونية رفيق حموي: "غياب باي بال عن العمل في فلسطين يشبه حاجزًا آخر يمنعنا من الحركة"، مشيرًا إلى الحواجز الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي احتلتها في حرب 1967.

وأضاف أنه خسر عقدًا لتصميم موقع بعد أن طلب منه زبون محتمل في أستراليا أن يدفع له مستحقاته عن طريق باي بال. وقال: "ليست كل الوسائل لعزل الناس عن العالم مادية".

ولم ترد باي بال على طلبات عديدة من جانب رويترز للتعليق على الاتهامات ومطالب إتاحة خدماتها للفلسطينيين، وذلك في إطار حملة أطلقتها هذا الشهر جماعة "حملة" الفلسطينية للحقوق الرقمية.

صعوبة الوصول للأسواق المالية

ويمكن للفلسطينيين استخدام وسائل أخرى في استقبال الأموال من الخارج، إذ تعمل خدمة أبل باي على المستوى المحلي، كما أن البنوك الفلسطينية مرتبطة بشبكة سويفت العالمية للمدفوعات العابرة للحدود. غير أن باي بال هي الخدمة الرائدة على مستوى العالم في الدفع في خدمات التجارة الإلكترونية وذلك وفقًا لما تقوله جماعة حملة.

وقالت "حملة" في تقرير: إنه دون ما تتيحه باي بال من الاعتراف بالعلامة التجارية وتعدد الاستخدامات على المستوى العالمي، لا يزال الفلسطينيون يفتقرون إلى الوصول الضروري إلى الأسواق المالية لتحسين وضعهم الاقتصادي.

وأضافت أن الغموض لا يزال يكتنف سبب امتناع باي بال عن تقديم خدماتها للفلسطينيين من أصحاب الحسابات المصرفية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ إن ذلك قد يكون سبيلًا واضحًا تدعم به باي بال التنمية الاقتصادية والمساواة في الأراضي الفلسطينية.

قد تُتاح قريبًا

تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سنوات شركات البطاقات الائتمانية مثل فيزا وماستركارد، بالإضافة إلى شركات التحويلات المالية مثل ويسترن يونيون، وتمارس سلطة النقد الفلسطينية الرقابة عليها.

وقالت سلطة النقد إنها تتخذ خطوات لإحباط الاحتيال وغسل الأموال في المدفوعات عبر الإنترنت. ومن هذه الخطوات تنفيذ توصيات من مجموعة العمل المالية التي تتولى الرقابة العالمية على الجرائم المالية.

ولمّح متحدث باسم سلطة النقد لرويترز في بيان إلى أن خدمات باي بال قد تتاح للفلسطينيين في المستقبل القريب. وقال المتحدث: "نحن نثق بأن الأسابيع القليلة المقبلة ستجلب أنباء جديدة فيما يتعلق بخدمات باي بال في فلسطين نتيجة لتعاوننا مع الأطراف الدولية المعنية".

ومع تأرجح البطالة في الضفة حول 17% وفي غزة حول 48%، لجأ عدد كبير من الفلسطينيين للعمل الحر عبر الإنترنت أو بدء مشروعات رقمية محلية لتدبير لقمة العيش.

مشاكل الدفع عند الاستلام

ويقول مؤسسو إحدى هذه الشركات، وهي شركة سوق.بي.إس للتسوق عبر الإنترنت، إنهم اضطروا للاعتماد على الدفع عند الاستلام وهي طريقة محفوفة بالمخاطر لأن بدائل الدفع الإلكتروني مثل خدمة باي بال، التي لها مقر في رام الله؛ مكلفة للغاية.

وقالت سماح عياد (24 عامًا): "نحن نعد الشحنة ونرسلها ومن المؤسف أن العميل يمكن أن يعيدها على الفور لأنه لم يدفع ثمنًا لها في المقام الأول".

وأضافت "باي بال كانت شركة صغيرة نمت لأنه لم تكن هناك حدود للآمال. نحن أيضًا ممكن أن ننمو ونصبح السوق الإلكترونية الأولى في فلسطين إذا مدوا لنا يد المساعدة".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close