الخميس 28 مارس / مارس 2024

خطوات جديدة لكبح أسعار النفط.. اجتماعان "حاسمان" لتحديد الإنتاج

خطوات جديدة لكبح أسعار النفط.. اجتماعان "حاسمان" لتحديد الإنتاج

Changed

حلّق الذهب الأسود عاليًا في الأسواق العالمية فيما تتداعى دول لكبح جماح ارتفاع أسعاره، من بينها الصين التي أعلنت أنها ستستخدم مخزونها الاحتياطي بهدف خفض أسعاره.

أفادت تقارير صحافية بأنه من المتوقع أن تتخذ كل من السعودية وروسيا، خطوة جديدة لإيقاف الزيادات الشهرية المخططة في إنتاج النفط، ومن المقرر أن تعقد الدول المصدرة للنفط اجتماعيْن الأسبوع المقبل لتحديد سياسات الإنتاج.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، أظهر أعضاء آخرون في تحالف "أوبك بلس" من بينهم الإمارات عدم اقتناعهم بأنه من الضروري وقف زيادات الإنتاج.

وقال مصدران من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء إنه من المقرر أن تعقد أوبك اجتماعًا في الأول من ديسمبر/ كانون الأول لأعضاء "أوبك" فقط، واجتماعًا آخر في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول مع حلفائها في "أوبك +".

إجراءات عالمية للحد من ارتفاع أسعار النفط

تزامنًا، يحلّق الذهب الأسود عاليًا في الأسواق العالمية فيما تتداعى دول لكبح جماح ارتفاع أسعاره، من بينها الصين التي أعلنت أنها ستستخدم مخزونها الاحتياطي بهدف خفض أسعار النفط.

وقال تشاو ليجان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "الصين ونظرًا لحاجاتها وظروفها الحالية ستستخدم مخزونها الاحتياطي من النفط الخام وستتخذ التدابير الضرورية بهدف الحفاظ على استقرار السوق".

وتتماهى بكين مع الولايات المتحدة في هذا الملف رغم خلافاتهما، إذ تسير على خطى مبادرة الرئيس الأميركي الذي أعلن مطلع هذا الأسبوع أن إدارته ستسحب 50 مليون برميل من احتياطيات البلاد النفطية الاستراتيجية، فيما يعد أكبر كمية تسحب على الإطلاق.

من جهته، صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن في إطلالة صحافية أنه تحدّث خلال الأسابيع الماضية مع زعماء عدد من الدول بشأن أسعار النفط منها الهند واليابان وكوريا والمملكة المتحدة، لافتًا إلى أن "الإجراءات المشتركة لن تحل مشكلة ارتفاع الأسعار بين عشية وضحاها".

في المقابل، لم ير رئيس الوزراء الياباني هذه الخطوة لوحدها كافية لحل الأزمة، على الرغم من إعلان حكومته أنها ستسحب من احتياطيات النفط الخام والبالغة نحو نصف مليار برميل، إذ تطمح اليابان إلى ممارسة الضغوط على الدول المنتجة.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: "بصرف النظر عن هذا الإجراء، تدرس الحكومة أيضًا سياسات للضغط على الدول المنتجة للنفط، واتخاذ تدابير في صناعات محددة مثل الزراعة وصيد الأسماك، وخطوات للتخفيف من تأثير الزيادات المفاجئة في أسعار النفط على البنزين".

هل ستؤثر هذه السياسات على أسعار النفط؟

ومن لندن، يشرح الباحث الاقتصادي نهاد إسماعيل لـ"العربي"، عن تأثير هذه السياسات الجديدة على أسعار النفط، مشيرًا إلى أنه "سيكون متواضعًا ومؤقتًا إذ لن تحل هذه الخطوات المشكلة بشكل جذري".

ويضيف إسماعيل: "الدول الأخرى في آسيا مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية تريد إرضاء الرئيس بايدن ولا تريد التوتر برفضها لأن أوبك بلس رفضت طلباته برفع الإنتاج عدة مرات آخرها في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول والآن".

ووفق الباحث الاقتصادي، فإن السياسة الأميركية ذاتها ليست صديقة للنفط والغاز، فالرئيس "جاء بأجندة خضراء اصطدمت مع ارتفاع الأسعار وتمسك أوبك بخطتها الإنتاجية المحكمة، لذلك من غير الحكمة إعادة النظر في إطلاق 400 ألف برميل يوميًا كزيادة شهريًا".

ويرى إسماعيل أن هذه الخطوة ستكون "استفزازية وتصعيدية" في نظر واشنطن، لذلك على أوبك وفق الباحث الاقتصادي "التمسك بموقفها لأنه من المتوقع في أوائل 2022 أن يكون هناك فائض في الأسواق وستحل الأزمة تدريجيًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close