الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أطاحت بالولايات المتحدة لأول مرة.. الصين الشريك الأقوى تجاريًا للاتحاد الأوروبي

أطاحت بالولايات المتحدة لأول مرة.. الصين الشريك الأقوى تجاريًا للاتحاد الأوروبي

Changed

الصين
ارتفعت الواردات الصينية إلى أوروبا 5.6% عام 2020 مقارنة بالعام 2019 (غيتي)
سجلت الصين سابقة في العالم الاقتصادي، وأصبحت الشريك الرئيسي للاتحاد الأوروبي لأول مرة بعد تراجع الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا التي عصفت بالعالم.

أصبحت الصين في العام 2020 الشريك التجاري الأول للاتحاد الأوروبي للمرة الاولى، متجاوزة الولايات المتحدة، بفضل الانتعاش السريع لاقتصادها الأقل تأثرًا بوباء كوفيد-19 من اقتصادات الشركاء الغربيين.

وخلال العام الماضي، بلغ حجم تجارة الاتحاد الأوروبي مع الصين 586 مليار دولار مقارنة بـ555 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وفقًا للأرقام الصادرة اليوم الإثنين عن المعهد الأوروبي للإحصاء (يوروستات).

وأوضح المعهد في بيان: "خلال العام 2020، كانت الصين الشريك التجاري الرئيسي للاتحاد الأوروبي".

وإذا كان الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للصين منذ العام 2004، فهذه المرة الأولى التي يكون فيها العكس صحيحًا، أي أن الصين سبقت الولايات المتحدة في حجم المبادلات التجارية مع أوروبا.

ووفقًا للمعهد، تعود هذه النتيجة إلى زيادة الواردات الأوروبية من الصين بنسبة 5,6% عام 2020 مقارنة بالعام 2019، وكذلك الصادرات الأوروبية إلى الصين  بزيادة 2.2%.

وفي الوقت نفسه، سجّلت التجارة مع الولايات المتحدة تراجعًا كبيرًا لكل من الواردات، فانخفضت بنسبة 13.2%، والصادرات بنسبة 8,2 %.

وبعد معاناته جراء تبعات كوفيد-19 خلال الربع الأول، تعافى الاقتصاد الصيني إلى حد كبير، وتجاوز الاستهلاك في نهاية العام مستواه قبل عام، ما أدى إلى زيادة المبيعات الأوروبية خصوصًا السيارات والسلع الفاخرة.

واستفادت صادرات الصين إلى أوروبا من الطلب القوي على المعدات الطبية والمنتجات الإلكترونية.

يُذكر أن الصين وقّعت أكبر اتفاق تجاري في العالم منذ شهرين مع دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" إلى جانب اليابان، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية. وتشمل الاتفاقية التي تم توقيعها 29% من الناتج المحلي العالمي ومليارين و200 مليون مستهلك.

وشهد الاتحاد الأوروبي تفاقم عجزه التجاري مع الصين الذي ازداد من 164,7 مليار يورو عام 2019 إلى 181 مليار العام الماضي. وفي الوقت نفسه، بقي الفائض مع الولايات المتحدة مستقرًا عند حوالى 151 مليار يورو.

وأصبحت المملكة المتحدة التي لم تعد جزءًا من الاتحاد الأوروبي، ثالث أكبر شريك تجاري للتكتل بعد الصين والولايات المتحدة. ومع ذلك، انخفضت الصادرات الأوروبية إلى بريطانيا بنسبة 13,2% العام الماضي والواردات بنسبة 13,9 %.

وفي المجموع، سجّل الاتحاد الأوروبي عام 2020 ارتفاعًا حادًا في الفائض التجاري مع بقية العالم، إلى 217,3 مليار يورو مقابل 191,5 مليار عام 2019.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close