الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بيروت.. أغطية الصرف الصحي تُسرق من الشوارع

بيروت.. أغطية الصرف الصحي تُسرق من الشوارع

Changed

العاصمة اللبنانية بيروت تشهد ظاهرة سرقة أغطية الصرف الصحي
جزء كبير من حفرات شبكة الصرف الصحي في بيروت أصبح بلا أغطية (غيتي)
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت ظاهرة جديدة تتمثل في سرقة أغطية الصرف الصحي من شوارعها للاستفادة من الحديد المصنعة منه في ظل انهيار اقتصادي حاد تواجهه البلاد.

تشهد مدينة بيروت ظاهرة جديدة تتمثل بسرقة أغطية الصرف الصحي من شوارعها للاستفادة من الحديد المصنعة منه، والذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير، في ظل انهيار اقتصادي حاد.

وفي حديث لـ"فرانس برس" قال محافظ بيروت، مروان عبود، إنه منذ انفجار مرفأ بيروت، قبل أكثر من ستة أشهر، ازدادت عمليات سرقة المواد التي تعد من الخردة. ولفت إلى أن السرقات تشمل أغطية "ريغارات" الصرف الصحي كونها مصنعة من الحديد المرصوص، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير خلال الفترة الماضية."

وأشار عبود إلى أن جزءاً كبيراً من حُفَر شبكة الصرف الصحي في مدينة بيروت ومحيطها باتت بلا أغطية، واصفا الأمر بأنه "عمل عصابات منظمة". ولفت إلى سلسلة قرارات اتخذها لمنع إخراج الخردة أو أي مواد صالحة للاستخدام في البناء من بيروت.

ويفيد مصدر من فوج حرس بلدية بيروت أن الموضوع يثير قلقاً كبير جداً بالنسبة إليهم، مؤكدا نشر أشخاص "للبحث عن سارقي الريغارات ليل نهار".

وتفيد مصادر في قوى الأمن الداخلي عن ارتفاع معدل السرقات بشكل عام في لبنان بنسبة تخطت 55 في المئة عام 2020 مقارنة مع العام 2019.

وفي عددها الصادر اليوم الأربعاء، أوردت صحيفة "الأخبار" المحلية أن بيروت باتت مدينة "بلا أغطية ريغارات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في محافظة بيروت قوله إن الغطاء الواحد يزن ما بين 70 و100 كيلوغرام ويُباع خردةً بـ100 دولار أو ما يوازيه وفق سعر السوق السوداء. وأكد المصدر وجود عصابات محترفة تعمل بشكل منظّم للسطو على أغطية الريغارات في وضَح النهار، وأن بعضهم يأتي بشاحنة صغيرة تقف فوق فتحات شبكات الصرف الصحي "ويسحب الغطاء.. ومن ثم يتابع طريقه".

ولا يقتصر الأمر على أغطية فتحات الصرف الصحي، إذ تم رصد سرقة قساطل معدنية وقضبان حديدية وكابلات كهرباء للاستفادة من الحديد، وفق الصحيفة.

وفي شوارع عدة في بيروت، وضعت عصيّ داخل فتحات عدة بقيت من دون أغطية للفت انتباه المارة تفادياً لأي حوادث.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث، خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وبات نصف اللبنانيين تقريباً يعيشون تحت خط الفقر، بينما لامس معدل البطالة 35 في المئة.

ولم تستثْنِ تداعيات الانهيار أي طبقة اجتماعية، خصوصاً مع تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني، ما تسبب في تآكل القدرة الشرائية للمواطنين.

المصادر:
أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close