تخطط الحكومة الجزائرية لزيادة الإنتاج المحلي وترشيد الإنفاق على الواردات. لذلك وجهت أنظارها نحو الزراعة لإنعاش الإقتصاد وتحقيق الأمن الغذائي في ظل تناقص إيرادات الطاقة وتزايد تكلفة الإستيراد، وسط مخاوف عديدة مثل هدر الموارد المائية وغيرها.
ومصطفى مزوزي واحد من المزارعين الذين لجأت الحكومة لمساعدتهم لتقليص عجزها التجاري، فأقرضته هكتارًا من الأرض شرط زراعته بالموز.
ويقول مزوزي إنّ "الهدف هو زيادة المساحات التي نزرع من خلالها الموز للإكتفاء الذاتي وثم تصديره ". ويشير الى أن نتائج زراعته تسعده في إنتاج وفير وترضي الحكومة التي تستفيد من زراعة الموز محليًا بدل تكاليف الإستيراد الباهظة.
وستحقق الأراضي الممنوحة هدف المزراعين، بزيادة المساحات المزروعة لتحقيق الأمل بالإكتفاء الذاتي قبل الإتجاه للتصدير.
وعن الشروط التي يجب أن تتوفر لدى المزارع للحصول على القرض لا سيما بعد قيام الحكومة بقبول 95% من الطلبات، قال المهندس الزراعي عمار فوفو إن أهم الشروط حيازة المزارع على العقار.
ويُستحسن كذلك حيازته شهادة في الهندسة أو شهادة كفاءة مهنية في الميدان الزراعي، كما سيكون عليه تقديم مشروعه التنموي للجنة مختصة للنظر في إمكانية تنفيذه، قبل الحصول على القرض.
وأشار المهندسالزراعي الى أنّ هناك سهولة في إعطاء هذه القروض؛ لكن الإشكالية ليست في منحها بل في متابعة تجسيد هذه المشاريع لتكون منتجة و"خلاقة للثروة" بحسب تعبيره.
ولفت أيضًا إلى أهمية بناء السدود للإستفادة من الأمطار في عمليات الري، لا سيما أنّ الجزائر تعاني من ندرة المياه والأمطار على أراضيها.