كشفت شبكة "سي بي أس نيوز" أن قطرة عين مرخّصة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد تغير حياة ملايين الأشخاص الذي يُعانون من عدم وضوح الرؤية القريبة أو "قصر النظر الشيخوخي".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدام قطرة "فيوتي" (Vuity) بديلًا عن النظارات الطبية التي يستخدمها الذين يعانون من قصر النظر الشيخوخي، والتي تُصيب الأشخاص الذين يبلغون من العمر 40 عامًا أو أكبر.
ووفقًا لتقرير "سي بي أس نيوز"، هذا يعني استغناء أكثر من 128 مليون شخص في الولايات المتحدة عن النظارات.
وتظهر فعالية القطرة بعد 15 دقيقة من استخدامها، حيث توفر لكل عين رؤية أوضح تتراوح بين 6 و10 ساعات.
وقالت توني رايت، وهي واحدة من 750 مشاركًا في التجربة السريرية لاختبار القطرة، لـ"سي بي أس نيوز": إن "هذه القطرة تغيّر الحياة"، مشيرة إلى أنها كانت تحتاج إلى ارتداء النظارات في جميع الأوقات.
من جهته، أوضح الطبيب جورج وارينج، أحد الباحثين المشرفين على التجربة السريرية، أن القطرة تستخدم القدرة الطبيعية للعين على تقليل حجم البؤبؤ، ما يوسّع عمق التركيز على نطاقات مختلفة للنظر بشكل طبيعي".
ليست علاجًا شاملًا
ووفقًا للشركة المصنّعة، تستخدم هذه القطرة لمدة شهر، وتبلغ تكلفتها في الأسواق الأميركية 80 دولارًا، مضيفة أنها "تعمل بشكل أفضل لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 55 عامًا".
وقالت الشركة: إن الآثار الجانبية التي تم اكتشافها في التجربة التي استمرت ثلاثة أشهر، تشمل الصداع واحمرار العين.
ولا تعتبر القطرة علاجًا شاملًا، حيث تحذّر الشركة المصنّعة من استخدام القطرات عند القيادة ليلًا أو أداء الأنشطة في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وأضافت أن القطرات تستخدم للحالات الخفيفة إلى المتوسطة، وهي أقل فعالية بعد سن 65، مع تقدم عمر العينين. قد يواجه المستخدمون أيضًا صعوبة مؤقتة في ضبط التركيز بين الكائنات القريبة والبعيدة.
وبينما تُعتبر النظارات الطبية بديلًا أقلّ تكلفة، إلا أنه بالنسبة لرايت والملايين مثلها، فإن الدواء الجديد هو "حل بديل وسهل".
يُذكر أن العين "جرس إنذار للجسم"، حيث تكشف مشاكل العيون عن مشاكل صحية يعانيها الإنسان وقد يكون بعضها خطيرًا.