الإثنين 25 مارس / مارس 2024

الآلاف يحتفلون بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة رغم القيود الإسرائيلية

الآلاف يحتفلون بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة رغم القيود الإسرائيلية

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" عن محاولة قوات الاحتلال منع المقدسيين من الاحتفال بـ"سبت النور" (الصورة: غيتي)
احتفل آلاف الفلسطينيين بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة بالقدس بالمواكب والهتافات والزهور رغم القيود الإسرائيلية.

احتفل الآلاف من مسيحيي فلسطين اليوم السبت، بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة بمدينة القدس، رغم قيود فرضتها إسرائيل.

فبعد عامين من التجمعات الصغيرة بسبب فيروس كورونا، وصل آلاف الفلسطينيين المسيحيين، الذين يسيرون بحسب التقويم الشرقي بالمواكب والهتافات والزهور للاحتفال بـ"سبت النور" في ظل قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية، التي نصبت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة، وأغلقت عددًا من أبواب البلدة أمامهم.

ورغم ذلك، شارك المحتفلون بـ"الزفة التقليدية" داخل البلدة القديمة من مدينة القدس، حيث انطلقت من "حارة النصارى" حتى وصلت إلى الكنيسة.

وعرقلت القيود الإسرائيلية، وصول أعداد أخرى من المسيحيين الفلسطينيين إلى الكنيسة، كما وقعت عدة مناوشات بين الشرطة والمُحتفلين، بالإضافة إلى الاعتداء على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى منازلهم قرب حارة النصارى.

كما اعتدت شرطة الاحتلال بالضرب على عدد من الذين حاولوا الوصول إلى كنيسة القيامة.

والخميس، ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية الشرطة الإسرائيلية بتمكين 4 آلاف شخص من المشاركة بالاحتفالات المسيحية داخل مدينة القدس، بحسب قناة "كان" الرسمية، بحجة "سلامة المحتفلين".

لكن شهود عيان أكدوا أنّ الأعداد التي شاركت اليوم بالاحتفالات، كانت أكبر من ذلك.

وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت بطريركية الروم الأرثوذكس في بيان: "إن عدد المحتفلين في كنيسة القيامة سنويًا بيوم سبت النور يتراوح ما بين 10 آلاف و11 ألف شخص، وهي السعة الطبيعية للكنيسة".

وأضافت: "لم يجرِ طوال السنوات العديدة الماضية أي حادثة مست بسلامة المصلين"، معتبرة أن "تحجج الشرطة بأنها تقيد عدد الحضور بسبب السلامة العامة يفتقد إلى أي سند منطقي".

وبعد ساعات من ترقب الحشد، دخل بطريرك القدس للروم الأرثوذكس القبر حيث يؤمن المسيحيون أن المسيح قد دفن فيه، وخرج حاملًا شمعة مضاءة من دون إشعالها بثقاب.

و"سبت النور" أو "السبت المقدس" هو آخر يوم في أسبوع الآلام عند المسيحيين، ويستعد فيه المسيحيون لعيد الفصح، وهو نفسه "عيد القيامة" الذي يوافق غدًا الأحد.

ويأتي الاحتفال بالعيد هذا العام، وسط تصعيد جديد من قبل الاحتلال على دخول الفلسطينيين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى والاعتداء عليهم وعلى المعتكفين داخله.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close