أكدت وسائل إعلام مصرية محلية، اليوم الخميس، أن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية تمكنت من تحديد مكان اختباء القاضي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال.
والإثنين، هزت جريمة جديدة مصر، بعد اكتشاف جثة مقدمة برنامج "المشاغبة" السابقة، في حديقة فيلا بمنطقة المنصورية بمحافظة الجيزة بعد أيام من اختفائها، لتتوجه أصابع الإتهام إلى زوجها بعد تقدم شاهد على الواقعة بالإدلاء بإفادته أمام النيابة العامة.
ونقلت صحيفة الأهرام اليوم، بأن عملية تحديد مكان الزوج تمت من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة، وتكثيف التحريات، وجمع المعلومات تنفيذًا للإذن القضائي الصادر بضبط المتهم وإحضاره.
"الشاهد المتهم"
وفيما لم تصدر وزارة الداخلية المصرية أي بيان رسمي حول ذلك، قرر قاضي المعارضات، أمس الأربعاء، في جنوب محافظة الجيزة، تجديد حبس المتهم بمساعدة زوجها في التخلص منها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وكانت النيابة العامة قد ذكرت في بيانها الأولي يوم الإثنين أن الشاهد المتهم بمساعدة الزوح، ذكر أن الأخير قتلها بضربة رأسية بمقبض مسدسه على خلفية خلافات زوجية، قبل أن يقوم بتشويهها من خلال إلقاء مادة حمض النيتريك عليها، ودفنها.
"قتلها وشوّه وجهها بماء النار".. العثور على جثة الإعلامية المصرية #شيماء_جمال، ومفاجأة بشأن هوية القاتل، إليكم التفاصيل #مصر@AnaAlarabytv pic.twitter.com/J8Neei5eTh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 28, 2022
وكان المحامي والباحث الحقوقي حسين صالح قال في حديث إلى العربي: إن النيابة العامة التزمت القانون حول وجود شبهات إلى انتماء المتهم إلى المؤسسة القضائية، وخاصة أن هناك ضوابط محددة للتعامل مع مثل هذه القضايا.
"تحت التهديد"
وبعد أن أكد إبراهيم طنطاوي، محامي الشاهد الأساسي في القضية، الذي جددت النيابة توقيفه، أن موكله حضر وأسرته إليه، مفصحًا عن تفاصيل الجريمة، ومبديًا خشيته من نفوذ المتهم الأساسي، تناقل رواد مواقع التواصل منشور لتقوى حسين التي قالت إنها ابنة الشاهد، كاشفة خلاله تفاصيل علاقة والدها بالمتهم.
وأكدت تقوى حسين، أن النيابة العامة أمرت باستدعائها وأفراد العائلة، وتعرضوا في مركز الاحتجاز لمعاملة سيئة. وقالت ابنة الشاهد: إن الأخير ظل "شاهدًا ملكًا" على الجريمة لغاية رفع الحصانة عن المستشار الذي هرب، وأبقوا والدها محتجزًا.
وقال المحامي في حديث لـ"المصري اليوم" الثلاثاء إن موكله بالفعل قام بنقل الجثة مع المتهم، للمكان الذي تم إخفاؤها به، وذلك خوفًا من أن يتم قتله مثل المذيعة، فما قام به كان تحت التهديد، فيما كانت بعض التقارير الصحفية قد أشارت إلى إمكانية هروب المتهم إلى خارج البلاد.