الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"الأحمر" العماني خطف الأنظار.. العراق يحتفل بالتأهل لنهائي "خليجي 25"

"الأحمر" العماني خطف الأنظار.. العراق يحتفل بالتأهل لنهائي "خليجي 25"

Changed

حلقة سابقة من برنامج "خليج العرب" تسلط الضوء على أهمية بطولة كأس الخليج وأبعادها السياسة والاجتماعية (الصورة: غيتي)
ستسدل البصرة الستار على بطولة الخليج الـ25 في كرة القدم يوم الخميس وسط أجواء احتفالية ببلوغ منتخب العراق النهائي في فرصة للعودة إلى التتويج بعد سنوات طويلة.

احتفلت مدينة البصرة العراقية، أمس الإثنين، بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائي كأس الخليج بنسخته الـ25 في كرة القدم، حيث سيلاقي نظيره العماني. 

وبينما اجتاز المنتخب العراقي نظيره القطري، بفوز بنتيجة (2-1) ضمن نصف النهائي في "خليجي 25"، سجل منتخب سلطنة عمان واحدًا من أجمل أهداف البطولة عن طريق جميل اليحمدي، ليقصي منتخب البحرين حامل اللقب عن البطولة، بنتيحة (1-0).

وخرج العراقيون في مسيرات سيارة بين شوارع المدينة المُضيفة لهذا "العرس الخليجي"، وأطلقوا العنان لأفراحهم ببلوغ النهائي بعد غياب طويل عن منصات التتويج وعن استضافة البطولات الكبيرة، فيما لقي أداء منتخب سلطنة عمان إشادات واسعة، وسط توقعات بمباراة نهائية مشوقة ستجمع المنتخبين يوم الخميس. 

الجمهور العراقي "يتذوق الرياضة"

من جانبه، أهدى مدرب "أسود الرافدين" خيسوس كاساس، الفوز في مباراة أمس، إلى أرواح ضحايا حادث مروري كبير، في الطريق المؤدي من الناصرية إلى البصرة أودى بحياة 6 مشجعين كانوا في طريقهم لمشاهدة المباراة. 

وقال الإسباني كاساس إن "العيون باتت ترنو لإحراز لقب خليجي 25، حيث سبق أن أكدنا أننا نتعامل مع كل مباراة على حدة ولم يكن من المنطق أن نتحدث عن إحراز اللقب مع مباراتنا الأولى، أما الآن وبعد وصولنا للنهائي فيمكننا التركيز منذ الآن للظفر بكأس البطولة على الرغم من صعوبة المهمة، ووجود منافس يطمح للأمر نفسه".

من جانبه، أكد مدير المنتخب العماني مقبول البلوشي، أن تأثير الجماهير العراقية كان إيجابيًا على لاعبي منتخب بلاده، وقال البلوشي لوكالة الأنباء العراقية، أمس الإثنين، إن" تأثير الجمهور العراقي انعكس بشكل ايجابي على أداء منتتخب عمان في المباريات السابقة"، مشيرًا إلى أن "الجمهور العراقي يتذوق الرياضة ويحب كرة القدم ومحب لبلده وشعب مضياف وساند جميع المنتخبات المشاركة منذ انطلاق البطولة".

فرصة تاريخية للمنتخبين

وستلوح الفرصة أمام "أسود الرافدين" لتحقيق لقب "خليجي" للمرة الرابعة في تاريخهم، بعدما غاب عن خزائن العراق منذ 34 عامًا، وقد يكون لقب العراق الأول منذ عام 2007 حين أحرز بطولة أمم آسيا. 

في المقابل، يسعى المنتخب "الأحمر العماني" للفوز باللقب للمرة الثالثة بتاريخه، بعد أن أحرزها في المرة الأولى على أرضه عام 2009، وللمرة الثانية في الإمارات عام 2021. 

وعاد تنظيم البطولة إلى العراق للمرة الأولى منذ عام 1979، وخطفت البصرة الأضواء منذ بداية فعالياتها، وبحضور 8 منتخبات، توزعت على مجموعتين. وجاءت البطولة الكبرى في المنطقة بعد إسدال الستار عن أول مونديال تاريخي على أرض عربية في قطر.

وبحسب متابعين للرياضة الخليجية، شكل نجاح العراق في احتضان "خليجي 25" رهانًا وتحديًا رغم كل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

وسمح حفل افتتاح "خليجي 25" في البصرة الذي وُصف بالأفضل في تاريخ البطولة، للعالم باكتشاف عراقة وحضارة العراق الضاربة في التاريخ، وكرس الحضور الجماهيري اللافت والتنظيم المحكم، رغم بعض الأخطاء والهفوات في حفل الافتتاح.

واعتبر متابعون تنظيم العراق للبطولة تأشيرة عودته إلى المحافل الكروية الدولية، ولا سيما بعد حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو الذي كسر الحصار الرياضي الذي كان مفروضًا على العراق منذ سنوات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close