الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

الأرز الصيني الهجين.. تقنية ضخمة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي

الأرز الصيني الهجين.. تقنية ضخمة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول مميزات الأرز الهجين ونقاط اختلافه عن الأرز التقليدي (الصورة: غيتي)
استفادت عشرات الدول بينها مدغشقر من تكنولوجيا الأرز الصيني الهجين الذي ساهم في زيادة إنتاج الأرز في العالم.

لعبت تكنولوجيا الأرز الهجين في الصين دورًا مهمًا في زيادة إنتاج الأرز في العالم، وساعدت دولًا عدة من بينها مدغشقر على إطعام سكانها وتأمين مصدر لإنتاج غذائها.

وبدأت الصين ومدغشقر تعاونهما لأول مرة عام 2007، عندما قدمت بكين للأخيرة تقنية زراعة الأرز الهجين التي جلبت محاصيل لا حصر لها.

وعام 2019، تطوّر هذا التعاون إلى سلسلة صناعية كاملة من الإنتاج إلى البيع بعد أن أطلق البلدان مشروعًا مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

ولا تعد مدغشقر الدولة الوحيدة التي استفادت من هذا الأرز، إذ تمت زراعة الأرز الهجين في عشرات البلدان.

تعزيز الأمن الغذائي

وقالت أستاذة الزراعة والطاقة المتجددة من النبات في جامعة البلمند، سارة عبيد، إن فكرة الأرز الهجين جاءت بهدف يتمثل في أن "لا يجوع أي مواطن صيني"، حيث ابتكر علماء صينيون 3 سلالات من الأرز لزيادة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 25 و35% مقارنة بالأرز التقليدي.

ووصفت تقنية زراعة هذا الأرز بأهم المشروعات التي تم التوصّل إليها في عالم تكنولوجيا الزراعة، خصوصًا لناحية مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي في ظل تزايد أعداد السكان عالميًا.

وأضافت عبيد في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنّ طريقة إنتاج الأرز الهجين مختلفة عن الأرز التقليدي، ويحتاج المزارع لتدريبات معينة لزراعته وحصاده. وتابعت أن فترة الري التي يحتاجها الأرز الهجين تصل إلى 12 يومًا، بينما لا يحتاج الأرز التقليدي سوى لثلاثة أيام.

كما أن طبيعة الأرض التي يجب أن تتمتّع بمستوى ملوحة معينة، والتي يمكن أن يتأقلم معها الأرز الهجين، لا يمكن للأرز العادي تحمّلها، فضلاً عن أن مدة إنتاج الهجين أسرع بكثير من التقليدي.

كذلك، أشارت إلى استفادة 80 بلدًا في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية من تقنيات زراعة الأرز الهجين، والذي تمتد زراعته في 7 ملايين هكتار في العالم، 2 مليون منها في الهند وحدها.

وعلى صعيد العالم العربي، أكّدت عبيد أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تستفيد من هذه التكنولوجيا الصينية، وطوّرت نوعًا من الأرز الهجين الخاص بها قادر على تحمّل الظروف المناخية الصعبة وندرة المياه، وقد نال العديد من الجوائز العالمية.   

وتحدثت في السياق نفسه، عن وجود محاولات لزراعة هذا الأرز في الدول الخليجية المعروفة بطابعها الصحراوي، من بينها الإمارات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close