الأرز والقهوة والسبانخ.. ما سر العلاقة بالحماية من النوبات القلبية؟

كشف خبراء أن مركبًا طبيعيًا موجودًا في ثلاثة أطعمة قد يحمي من النوبات القلبية، وقد يكون أكثر فعالية من العلاجات الحالية.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "صن البريطانية، فقد وجد الخبراء أن حمض الفيروليك، وهو مضاد أكسدة طبيعي، يمنع تقلصات الشريان التاجي، التي قد تسبب الذبحة الصدرية، ونوبات قلبية، وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية الخطيرة.

حمض الفيروليك يمنع النوبات القلبية

وباستخدام شرايين تاجية للخنازير، تُشبه إلى حد كبير شرايين القلب البشرية، وجد فريق بحثي من جامعة "توهو" في طوكيو باليابان أن حمض الفيروليك يُخفّض بشكل ملحوظ انقباضات الشرايين الناتجة عن المحفزات الكيميائية.

وقد تم ذلك من خلال آليتين منفصلتين، الأولى هي منع الكالسيوم من دخول خلايا العضلات عبر قنوات الكالسيوم من النوع L، المسؤولة عادةً عن انقباض الشرايين.

أما الآلة الثانية، فتتمثل بمنع انقباض الشرايين عن طريق تثبيط تنشيط بروتين مُحدد يُسمى سلسلة الميوسين الخفيفة، وهو ضروري لانقباض العضلات حتى في غياب الكالسيوم.

من المثير للدهشة أن الباحثين وجدوا أيضًا أن حمض الفيروليك قد يكون أكثر فعالية من دواء ديلتيازيم، وهو دواء شائع الاستخدام لإرخاء الأوعية الدموية، وفقًا لصحيفة "صن".

وفي هذا الإطار، قال الباحث الرئيسي الدكتور كينتو يوشيوكا: "نظرًا لأن حمض الفيروليك نباتي ويُعتبر آمنًا، فقد يكون له إمكانات كمكون غذائي صحي أو حتى كأساس لأدوية القلب المستقبلية".

يوجد حمض الفيروليك في الأرز والقهوة والسبانخ - غيتي

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة تفتح الباب أمام طرق طبيعية جديدة لدعم صحة القلب، بما في ذلك من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية في المستقبل.

يوجد حمض الفيروليك في عدد من الأطعمة، بما في ذلك الأرز والقهوة والسبانخ.

فوائد للبشرة

وقد وجد الخبراء أن فوائده تتجاوز بكثير صحة القلب، وقد يُفيد حمض الفيروليك البشرة بطرق مُختلفة.

وقد يساعد هذا المركب على تحييد ذرات تُسمى الجذور الحرة التي تُحطم خلايا الجسم وتُساهم في الشيخوخة.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن حمض الفيروليك يعمل بمثابة "مُزيل للجذور الحرة"، إذ يبحث عن هذه الذرات ويُحيّد آثارها الضارة، وقد يُساعد أيضًا في تقليل تلف الجلد الناتج عن الشمس.

ووجدت دراسة أُجريت في العام نفسه أن إضافة حمض الفيروليك إلى واقيات الشمس يُمكن أن يرفع عامل الحماية من الشمس (SPF) فيها، وقد يمنع تفاعلات الجلد الالتهابية.

كما يُمكن أن يُقلل من التهاب الجلد.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن حمض الفيروليك قد يُهدئ الالتهاب المُصاحب لحب الشباب، وفرط التصبغ، والتهاب الجلد الدهني.

وعند استخدامه لأغراض تجميلية، يُعد حمض الفيروليك آمنًا عادة على البشرة وصحة الإنسان، لكن في حالات نادرة، قد يُسبب العلاج الذي يحتوي على مضادات الأكسدة تهيجًا خفيفًا و/أو احمرارًا، بالإضافة إلى الحكة.