"الأرض تعرف أهلها".. رسائل وأسلحة إسرائيلية خلال إطلاق محتجزين في غزة
واصلت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بث رسائل إلى إسرائيل من خلال إبراز عبارة "نحن البأس الشديد" خلال عملية تسليم محتجزين لديها اليوم السبت.
وتصدرت صورة القائد العام السابق لكتائب "القسام" محمد الضيف مرفقة بعبارته الشهيرة "نستطيع أن نغير مجرى التاريخ"، إضافة لأسلحة إسرائيلية منكسة، منصة تسليم أسرى إسرائيليين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وسلمت "القسام" صباح اليوم أسيرين إسرائيليين أحدهما تم أسره عام 2014، للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
والأسيران هما "تال شوهام" الذي قال متحدث من كتائب القسام، عند تلاوته قرار الإفراج عن الأسيرين من على منصة التسليم بمدينة رفح، إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، والثاني "أفيرا منغستو" الذي تم احتجازه عام 2014 في ظروف غامضة.
وهذه الدفعة هي السابعة من صفقة التبادل والتي شملت تسليم 6 أسرى إسرائيليين في رفح والنصيرات للجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
صور قادة القسام
ورفعت القسام، صورة الضيف وعبارته التي أعلنها خلال بداية معركة "طوفان الأقصى"، إلى يمين المنصة الرئيسية التي تم عليها تسليم الأسيرين.
ونشرت في الآونة الأخيرة لقطات للضيف هو يقف مع عسكريين آخرين أمام خريطة كبيرة لقطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية بمحيطه وهو يقول: "ممكن أن نتقدم، ويكون في نوع من المبادرة، بحيث نستطيع أن نغير في مجرى التاريخ كله".
جاء ذلك خلال وضع الضيف اللمسات الأخيرة على تنفيذ خطة "طوفان الأقصى" قبل أيام من انطلاقها، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
بينما حملت اللافتة الرئيسية التي رفعت على المنصة عبارة: "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد".
هذه اللافتة حملت صورًا أيضًا لموقع كرم أبو سالم العسكري حيث تم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعملية أطلق عليها اسم "الوهم المتبدد" عام 2006، بجانبه صورة للأسير الإسرائيلي هدار غولدن الذي أسرته "القسام" في حرب صيف 2014.
وفي أسفل المنصة، وضعت القسام لافتة كتب عليها: "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق" مرفقة بصور لعمليات نفذتها فصائل فلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي.
واستعرضت القسام أيضًا أسلحة إسرائيلية اغتنمتها خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين 2023، حيث جعلت فوهاتها للأسفل، وكأنها رسالة لإسرائيل بتنكيس أسلحتهم.
عرض عسكري في النصيرات
وفي مخيم النصيرات حيث تم تسليم 3 أسرى آخرين هم إيليا كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وضعت "القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية: "الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية".
وعلى يسار هذه للافتة بدت صورة لشجرة تظهر جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني.
وشهد الموقع انتشارًا مكثفًا لعناصر "القسام" من بينهم تم توثيق وجود اثنين أصيبا خلال حرب الإبادة الجماعية، الأول بترت جزء من ساقه فيما يقف مستندًا على عكازين، والثاني أصيب بعينه حيث يضع لاصقًا طبيًا عليها.
وقبيل عمليتي التسليم في رفح والنصيرات، انتشرت عناصر "القسام".
وقال مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور: إن مقاتلي النخبة في كتائب القسام حضروا إلى المنصة، كما استعرضت الكتائب غنائم الحرب قرب منصة النصيرات.
وأضاف مراسلنا، أن كتائب القسام ذكرت جيش الاحتلال بالكمائن القاتلة التي نفذت خلال المعارك الأخيرة.
ونوه إلى أن تواجد عناصر القسام بهذه الكثافة هو رسالة من حركة حماس ولا سيما استعراض قاذف الياسين وبندقية الغول، إضافة إلى أسلحة جرى اغتنامها من جنود الاحتلال في المواجهات.
إشارة إلى أن تسليم الأسير السادس هشام السيد من المقرر أن يتم في وقت لاحق اليوم في مدينة غزة.