الخميس 28 مارس / مارس 2024

الأزمة الأوكرانية.. إجماع أميركي أوروبي على "الوحدة" ضد روسيا

الأزمة الأوكرانية.. إجماع أميركي أوروبي على "الوحدة" ضد روسيا

Changed

نافذة من برنامج "العربي اليوم" تسلط الضوء على إرسال حلف شمال الأطلسي تعزيزات إلى شرق أوروبا (الصورة: غيتي)
ندد الكرملين بما أسماها "هستيريا" في أوروبا حول اجتياح روسي مفترض وشيك لأوكرانيا، في وقت وضعت فيه الولايات المتحدة 8500 جندي في حالة تأهب.

أجمع قادة أوروبيون والرئيس الأميركي جو بايدن على "الوحدة" في مواجهة المخططات الروسية ضد أوكرانيا التي تتسع أزمتها يومًا بعد آخر، على وقع المخاوف الغربية من اجتياح روسي محتمل لهذا البلد.

جاء ذلك في ختام مؤتمر عبر الفيديو استمر ساعة وعشرين دقيقة بين الرئيس الأميركي مع حلفاء من أوروبا وحلف شمال الأطلسي. كما أنه جاء في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن وضع نحو 8.500 جندي أميركي في حالة تأهب لأي انتشار محتمل، بهدف تعزيز قوة حلف شمال الأطلسي

إجماع على مواجهة روسيا

وفي ختام هذا الاجتماع، قال بايدن للصحافيين: أجريت لقاءً جيدًا، هناك إجماع تام مع جميع القادة الأوروبيين".

وفي لندن، قال مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون أيضًا: إن "الزعماء اتفقوا على أهمية الوحدة الدولية في مواجهة العداء الروسي المتزايد".

أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فقد أعلن أنّ القادة الغربيين "أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا أن تتّخذ مبادرات واضحة للتهدئة"، بينما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من "الكلفة الباهظة" لأي "عدوان آخر" من جانب موسكو ضد أوكرانيا.

وشارك في المؤتمر أيضًا قادة كلّ من فرنسا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي.

كما أعلن البنتاغون أنّ الولايات المتّحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهّب قصوى استعدادًا لاحتمال نشرهم في عداد قوات حلف شمال الأطلسي إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا.

"هستيريا" في أوروبا

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس الإثنين أن اجتياحًا روسيًا لأوكرانيا قد يحصل في "أي وقت"، في تهويل إضافي للوضع.

وطلبت دول الاتحاد الأوروبي التي فوجئت بالتصريحات الأميركية، تفسيرات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال محادثات عبر الفيديو مع نظرائه.

وبعد الاجتماع، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "نعرف جيّدًا درجة التهديد والطريقة التي يجب التصرف من خلالها. يجب تجنّب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق التي لديها حتى تداعيات مالية".

قرار "سابق لأوانه"

من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إنّ "التوترات تفاقمت جراء إعلانات وأفعال ملموسة من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي". كما ندد بـ"هستيريا" في أوروبا حول اجتياح روسي مفترض وشيك لأوكرانيا.

لكنه اعتبر أن خطر شن القوات الأوكرانية هجومًا على الانفصاليين الموالين لروسيا "مرتفع جدًا".

من جانبها، اعتبرت السلطات الأوكرانية أن قرار واشنطن إجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف "سابق لأوانه". فيما قال بوريل: "لا أرى سببًا للتهويل طالما أن المحادثات جارية، إلّا إذا زوّدتنا الولايات المتحدة بمعلومات تُبرّر قرار" مغادرة أوكرانيا.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن: "لا يجب أن نضع أنفسنا في منطق الحرب. يجب تجنّب الحرب".

"عزل" روسيا

وقد اتفق الروس والأميركيون الجمعة الماضي على لقاء جديد وتعهد وزير الخارجية الأميركي بتقديم "أفكار" خطّية إلى موسكو، من غير أن يوضح إن كانت هذه النقاط ستشكّل ردًا بندًا ببند على المطالب الروسيّة المفصّلة.

وتطالب روسيا بالتزامات خطّية بعدم ضمّ أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وبسحب قوات وأسلحة الحلف من دول أوروبا الشرقية التي انضمت إليه بعد عام 1997، ولاسيما من رومانيا وبلغاريا. ومطالب روسيا لا يقبل بها الغربيون.

ويُعدّ الوضع الأمني الحالي في أوكرانيا مقلقًا. فرغم تأكيد موسكو أنها لا تعتزم التدخل في أوكرانيا، فإنها تدعم انفصاليين موالين لها وحشدت أكثر من مئة ألف جندي وقوات مدفعية على الحدود مع أوكرانيا.

وأكّد الوزير الدنماركي جيبي كوفود أنه "إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا مرّة أخرى، فسنعتمد عقوبات غير مسبوقة وستُعزل روسيا بالكامل".

وتراجعت الأسواق المالية أمس الإثنين، لكن البنك المركزي الروسي أكد أن لديه "أدوات كافية" لتجنب أن يكون الاستقرار المالي لروسيا مهددًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close