الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الأزمة بين بيلاروسيا وأوروبا.. ما مصير اللاجئين العالقين على الحدود؟

الأزمة بين بيلاروسيا وأوروبا.. ما مصير اللاجئين العالقين على الحدود؟

Changed

يعيش المهاجرون ظروفًا إنسانية صعبة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا (غيتي)
يعيش المهاجرون ظروفًا إنسانية صعبة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا (غيتي)
تُهدد أوروبا بدفعة جديدة من العقوبات على بيلاروسيا، وسط دعوات لمجلس الأمن للانعقاد لبحث الأزمة.

تتصاعد أزمة المهاجرين العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا، في وقت يهدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بوقف تمرير الغاز والبضائع إلى أوروبا في حال فرض عقوبات جديدة على مينسك.

وبمعزل عن المواجهة السياسية، يعيش المهاجرون ظروفًا قاسية، ويحاصرهم الجيش البيلاروسي من جانب والبولندي من جانب آخر.

دعوات لمجلس الأمن

قطع المهاجرون مسافات طويلة، بحثًا عن حياة كريمة بعيدًا عن أوطانهم، فوجدوا أنفسهم عالقين في صراع سياسي وأصبحوا ورقة مساومة.

توصد بولندا الأبواب أمامهم، وينظر رئيس حكومتها لهم على أنهم مسرحية لخلق الفوضى، وينشر ما لا يقل عن 15 ألف جندي مدعومين بمدرعات وطائرات.

وتُهدد أوروبا بدفعة جديدة من العقوبات على بيلاروسيا، وسط دعوات لمجلس الأمن للانعقاد لبحث الأزمة.

من جهتها، تستعرض روسيا قوتها بعد أن أرسلت قاذفتين لهما قدرات نووية إلى بيلاروسيا في مهمة تدريب.

وبمعزل عن هذه الأحداث، يجد المهاجرون أنفسهم في قلب صفحة من صفحات الصراع السياسي، وأزمتهم تبقى إنسانية يجب التعاطي معها وفق الاتفاقيات الدولية ذات الشأن.

التوجه إلى ألمانيا

في هذا السياق، يرى الكاتب الصحافي يفغيني سيدروف أن "المشكلة تم تضخيمها، ويمكن حل الأزمة في ساعات عبر إجبار بولندا على تنظيم ممر إنساني لتمكين هؤلاء من الدخول إلى ألمانيا".

ويشير سيدروف، في حديث إلى "العربي" من موسكو، إلى أنه "لا يخفى على أحد بأن معظم اللاجئين أعلنوا عن نيتهم التوجه إلى ألمانيا ولا يريدون البقاء في بولندا".

ويعتبر سيدروف أنه "من غير الواضح حتى الآن لماذا تعتمد بولندا هذه الإجراءات التي لم يسبق لها مثيل".

ويلفت إلى أن "كل من يشارك في هذه الأزمة، يتناسى مشكلة أساسية وهي اللاجئين، ولا بد للأطراف أن تترك الخلافات السياسية جانبًا وتركز على الأوضاع الإنسانية".

زعزعة أمن الاتحاد الأوروبي

من جهته، يعتبر رئيس تحرير موقع "براسلز ريبورت" الإخباري بيتر كليبه أن "المشكلة بدأت حينما فتحت بيلاروسيا الطريق للاجئين نحو الحدود".

ويرى كليبه، في حديث إلى "العربي" من بروكسل، أنه "إذا استمر الوضع كما هو، فلن يكون هناك خيار سوى فتح الباب أمام اللاجئين للدخول إلى أوروبا".

ويشير إلى أنه "في حال دخول اللاجئين إلى أوروبا، فبعضهم ستقبل طلباتهم والبعض الآخر سيتم إعادتهم إلى بلادهم".

ويعتبر أن "البعض يخطط لزعزعة أمن الاتحاد الأوروبي عبر تنشيط عملية تهريب اللاجئين".

صراع بين الشرق والغرب

بدوره، يؤكد المحامي والمستشار في قضايا اللجوء والهجرة باسم سالم أنه "وفق القانون الدولي، يجب أن تُقبل طلبات كل من وصل إلى الأراضي البولندية".

ويوضح سالم، في حديث إلى "العربي" من باريس، أن "بولندا تخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب سوء معاملة اللاجئين".

ويقول: "نحن أمام صراع سياسي بين الشرق والغرب، والمشكلة أن اللاجئين يقعون ضحية لها".

ويضيف: "يجب إيجاد حل سريع للأزمة، وأن يُسمح للاجئين بالدخول إلى بولندا قبل أن تسوء الأحوال الجوية أكثر".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close