الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الأزمة مع لبنان.. هل تنجح المبادرة الكويتية في تخطي "عقبة" حزب الله؟

الأزمة مع لبنان.. هل تنجح المبادرة الكويتية في تخطي "عقبة" حزب الله؟

Changed

قراءة بين سطور المبادرة الكويتية إلى لبنان مع الباحث في العلاقات الدولية سالم اليامي (الصورة: تويتر)
جال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح على الرؤساء الثلاثة ناقلًا معه أفكارًا للمسؤولين اللبنانيين، ومعلنًا انتظاره ردًا عليها قريبًا.

في زيارة هي الأولى لمسؤول خليجي رفيع منذ الأزمة الدبلوماسية التي بدأت العام الماضي بين السعودية ولبنان، جال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح الذي يزور بيروت حاليًا، على الرؤساء الثلاثة ناقلًا معه أفكارًا للمسؤولين اللبنانيين، ومعلنًا انتظاره ردًا عليها قريبًا.

فقد سلّم الصباح، الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأحد، رسالة عربية ودولية من 12 بندًا "تتضمن أفكارًا يمكن أن تؤدي في حال تطبيقها إلى استعادة الثقة في لبنان".

وهكذا فعل أيضًا خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث كشف أن الرسالة منطلقة من بعض الأفكار والمقترحات الساعية إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية.

كما كان وزير الخارجية الكويتي قد أعلن بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم السبت الفائت، أن دول الخليج تسعى إلى "إعادة بناء الثقة مع لبنان".

وبدأت الأزمة الخليجية – اللبنانية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها بعد ذلك، قال فيها إنّ الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات. 

ووصفت وسائل الإعلام مبادرة الصباح إلى بيروت بأنها تفويض من السعودية ودول الخليج والمجتمع الدولي، فيما يرى الباحث في العلاقات الدولية سالم اليامي من الرياض أن هذه الزيارة هدفها تجسير العلاقة الخليجية – اللبنانية في أعقاب أشهر من القطيعة.

ويشير اليامي لـ"العربي" إلى أنّ الموقف الخليجي والعربي قد يتبعه خطوة فرنسية أو أميركية تتعلق بتقديم مساعدات للشعب اللبناني وليس الحكومة، على الرغم من أن الطريق إلى الشعب لا بد أن يمر بالحكومة، على حد قوله.

وما تريده السعودية ودول الخليج، بحسب تقدير اليامي، بغض النظر عن الخطوات البروتوكولية والروتينية، فهو بطليعته حماية الشحنات القادمة من بيروت إلى الخليج وتوقف سيل المخدرات إلى جانب الأمور السياسية.

ويضيف: "أعتقد أنه في الموقف السياسي حاليًا صعوبة لأن ما تريده دول الخليج تحديدًا يتعلق بحزب الله قبل أن يتعلق بالمجهود اللبناني إذ يتعداه للدور الإقليمي الذي يلعبه الحزب".

فقد صرّح أمين عام حزب الله حسن نصر الله منذ أشهر بأن حزبه أصبح مؤثرًا إقليميًا، إلى جانب أيضًا كون الراعي لحزب الله هو الجانب الإيراني الذي وفق الباحث في العلاقات الدولية يشن حربًا على العرب في اليمن وعلاقته في المنطقة ليست في أحسن حالاتها.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

كما تطرق اليامي إلى أن إحدى الرؤى الخليجية تتضمن رؤية الصوت الشعبي اللبناني وإن كان موضوع حزب الله يتخطى الحدود اللبنانية، لا سيما مع اقتراب إجراء الانتخابات التشريعية في لبنان بشهر مايو/ أيار.

ويردف: "الوضع السياسي اللبناني كما نعرفه وتأثير حزب الله عليه على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية لا هروب للمجتمع اللبناني منها فهو مكون أساسي فيها الأمر الذي ينذر باحتمال إدخاله البلاد في دوامة أكبر منه".

أما عن دور السلطات اللبنانية في هذا الملف، فعقب اليامي بأنها ترتبط في الأمور التجارية والتبادل والمنافع التي قد تعود على اللبنانيين بالخير، أما القضايا الأكبر فتتجاوز قدرة المسؤولين بحسب الباحث، على الرغم من وجود رغبة شعبية لبنانية لعودة المياه إلى مجاريها مع الخليج.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close