الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الأسلحة البيولوجية وحرب أوكرانيا.. روسيا تتهم أميركا والأخيرة تستنكر

الأسلحة البيولوجية وحرب أوكرانيا.. روسيا تتهم أميركا والأخيرة تستنكر

Changed

كلمة المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مارس عن مختبرات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
جددت روسيا تأكيداتها أمام مجلس الأمن الدولي أن أميركا تنفّذ برنامجًا سريًا للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، في حين نددت واشنطن بـ"نظريات مؤامرة".

نددت واشنطن اليوم الجمعة، بما وصفته "نظريات مؤامرة" و"الاجتماعات العبثيّة" التي تدعو لها موسكو، وذلك بعدما أكّدت روسيا أمام مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة تنفّذ برنامجًا سريًا للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا.

فخلال جلسة لمجلس الأمن انعقدت بناء على طلب موسكو، استنكر نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز "النقاش المهزلة"، مشدّدًا على أن "التأكيدات التي لا تنتهي حول برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في أوكرانيا خاطئة وسخيفة".

برامج أميركية "خطيرة"

وعلى غرار فرنسا، تساءلت الولايات المتحدة عما إذا كان الإصرار الروسي على عقد اجتماعات حول هذا الموضوع وهو الثالث من نوعه منذ اندلاع الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط يشكل مقدمة لاستخدامها سلاحًا بيولوجيًا في أوكرانيا.

من جهته، كان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا قد صرّح بأنه رغم تأكيد الأمم المتحدة مجددًا اليوم عدم علمها بالنشاط البيولوجي المشبوه في أوكرانيا، إلا أن هناك برامج أميركية "خطيرة" في البلاد تشكل "تهديدًا لروسيا ودول المنطقة".

ولفت نيبنزيا إلى أن هذه "البرامج" يمكن أن تؤدي إلى "نشر عوامل بيولوجية خطيرة في الهواء"، موضحًا اكتشاف طائرات مسيّرة في أوكرانيا تستطيع نقل أسلحة بيولوجية.

وأضاف الدبلوماسي أن روسيا ستلجأ قريبًا إلى المادتين الخامسة والسادسة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية لعام 1972 للمطالبة بإجراء تحقيق دولي.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تدعو المادة الخامسة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية الدول الأطراف إلى التعاون لحل أي مشكلة، فيما تخول المادة السادسة كلًا من الأطراف رفع شكوى إلى مجلس الأمن في حال حدوث انتهاك مزعوم للاتفاقية.

وفي أوائل مارس/ آذار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه خلال عملية عسكرية خاصة، تم اكتشاف وثائق تؤكد مشاركة البنتاغون في تمويل المشاريع البيولوجية العسكرية في أوكرانيا، بمبالغ تصل إلى 32 مليون دولار، في مختبرات بكييف وأوديسا ولفيف وخاركيف.

والشهر الفائت، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالتحضير لاستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية في أوكرانيا وتحميل الجيش الروسي مسؤولية استخدامها، على وقع نفي أميركي شديد لكل هذه التقارير.

أوروبا تقترب من "التخلص" من النفط الروسي

تزامنًا، كشف مسؤولون اليوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يسعى للتوصل إلى موافقة على حظر تدريجي للنفط الروسي هذا الشهر على الرغم من مخاوف تتعلق بالإمدادات في شرق أوروبا.

فبحسب وكالة "رويترز"، قال دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي إنه "سيكون هناك اتفاق"، مشيرًا إلى أن هناك مرونة في الفترة الانتقالية المقترحة ومستويات من الاستثمار للدول المعتمدة على النفط الروسي التي ستحتاج لإيجاد بديل ومصادر أخرى للإمدادات.

فالاعتماد على النفط الروسي في بلغاريا والتشيك والمجر وسلوفاكيا يشكل أكبر عقبة أمام اتفاق الحظر الذي اقترحته المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في أوائل مايو/ أيار ردًا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

رغم ذلك، رفض المسؤولون وجود مؤشرات على تأخير أو تخفيف حدة المقترحات المطروحة وتحدثوا عن "تفاؤل" بشأن الاتفاق على الرغم من أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين واجهت صعوبات جمة في إقناع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وهو أشد منتقدي الحظر المقترح.

وأكّد دبلوماسي بارز آخر للوكالة، أن الاتفاق ممكن في وقت قريب وقد يكون يوم الإثنين المقبل، أي عند اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد محادثات فنية متوقعة مطلع الأسبوع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close