الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

الأطفال ضحايا قساوة الظروف في مخيم الهول.. 62 ضحية خلال عام

الأطفال ضحايا قساوة الظروف في مخيم الهول.. 62 ضحية خلال عام

Changed

يؤوي مخيم الهول نحو 62 ألف شخص يعيشون في ظروف معيشية وأمنية صعبة
يؤوي مخيم الهول نحو 62 ألف شخص يعيشون في ظروف معيشية وأمنية صعبة (أرشيف - غيتي)
نشرت منظمة "أنقذوا الأطفال" تقريرًا كشفت فيه عن مقتل العديد من الأطفال داخل مخيم الهول في ظل وضع أمني ومعيشي فائق الصعوبة.

توفي 62 طفلاً خلال عام 2021، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقطن نازحون وأفراد عائلات مقاتلين من تنظيم "الدولة"، وفق ما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" في تقرير اليوم الخميس.

ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة.

وقالت المنظمة الدولية: إن "الكثير من الدول الأغنى في العالم فشلت في إعادة غالبية الأطفال المتحدرين منها والعالقين في مخيمي روج والهول"، في مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

ويسكن 40 ألف طفل من 60 دولة اليوم في المخيمين، وينشأ هؤلاء في ظل ظروف معيشية وأمنية صعبة.

وبين وقت وآخر، يشهد مخيم الهول حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس، أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت.

وجراء ذلك، أحصت المنظمة مقتل 73 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، خلال العام الحالي.

في السياق ذاته، يقطن في مخيم روج بضعة آلاف، غالبيتهم أجانب، ويشهد أيضًا حوادث أمنية وفرار، وإن كان الأمن فيه أشد إحكامًا مقارنة مع مخيم الهول.

وأجرت المنظمة مقابلات من خلف السياج مع أطفال يقطنون في القسم المخصص للأجانب في الهول.

وفي مايو/ أيار الماضي، قالت الطفلة اللبنانية مريم (11 عامًا): "لا يمكنني أن أتحمل هذه الحياة أكثر، لا نفعل شيئًا سوى الانتظار"، وذكرت تقارير لاحقًا أن مريم قُتلت وأصيبت والدتها خلال محاولة فرار فاشلة.

"تخلٍ عن الأطفال"

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم "الدولة" في مارس/ آذار عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الكردية ذات الإمكانات المحدودة، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة مسلحي التنظيم في سوريا.

وحثّت الأمم المتحدة أيضًا الدول المعنية على إعادة رعاياها بلا تأخير، إلا أن فرنسا وبضع دول أوروبية أخرى اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.

وذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن فرنسا أعادت 35 طفلًا فقط من أصل 320 على الأقل يقطنون في المخيمين، فيما أعادت بريطانيا أربعة فقط بينما يُعتقد أن 60 طفلاً ما زالوا في سوريا.

وقالت مديرة برنامج سوريا في المنظمة، سونيا كوش: "ما نراه هو ببساطة تخلي الحكومات عن الأطفال الذين ليسوا إلا ضحايا النزاع".

وأشارت إلى أن 83% من عمليات ترحيل المواطنين الأجانب جرت إلى أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو وروسيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة