ضرب زلزال بقوة 4.2 درجات، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، حقلًا بركانيًا قرب مدينة نابولي الإيطالية في أقوى هزة أرضية في تلك المنطقة منذ نحو أربعة عقود.
لكنّ السلطات الإيطالية قالت إنّ الهزّة لم تتسبّب بأضرار على ما يبدو.
و"كامبو فليغري" (Phlegraean Fields) هي منطقة من الحفر البركانية على المشارف الغربية لنابولي، وتخضع للمراقبة المستمرة لخطر الزلازل أو الانفجارات البركانية.
وقال المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين (INGV)، إنّ الزلزال وهو من بين أكثر من 60 هزة أرضية وقعت منذ وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، وقع في الساعة 3:35 صباحًا بالتوقيت المحلي (01:35 بتوقيت غرينتش).
وقال جوزي جيراردو ديلا راجوني رئيس بلدية بلدة باكولي الساحلية على مشارف المدينة الواقعة جنوب إيطاليا، إنّ الزلزال "كان من الأقوى من بين عدد من الزلزال، ومن الأطول مدة".
وطلب ديلا راجوني من الأهالي في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: "علينا أن نتعلم التكيّف مع هذه المرحلة. حافظوا على الهدوء".
ويعيش نصف مليون شخص في كامبو فليغري الذي أطلق آخر مرة الحمم والرماد والصخور عام 1538.
ويُعتقد أن ثوران البركان قبل 30 ألف عام ساهم في انقراض إنسان "نياندرتال".
وأدى تجدد النشاط في أوائل ثمانينيات القرن الماضي إلى إجلاء 40 ألف نسمة، لكن لم يتم الحديث عن البركان منذ ذلك الحين.
تسببت هذه الهزات، التي ازداد عددها منذ عام 2019، في زعزعة الطبقات الجوفية بحيث ارتفعت منطقة بوتسولي التي يقع عليها البركان أربعة أمتار على مدى عقود.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، حذّرت دراسة إنكليزية إيطالية من أنّ خطر ثوران بركاني في منطقة كامبو فليغري وصل إلى مستوى غير مسبوق، ما يُهدّد نصف مليون شخص.
غير أنّ المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين رجّح في وقت سابق هذا الشهر، أنّ زيادة نشاط البركان قد يكون سببها غليان الغاز وليس الصهارة مما يجعل "احتمال حدوث ثوران منخفض نسبيًا".
وفي مايو/ أيار الماضي، ثار بركان جبل إتنا، أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم والذي تفجّر مرارًا في السنوات الـ500 ألف الأخيرة. وعام 2021، ثار بركان جبل إتنا على مدى أسابيع.