الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الأكبر والأكمل.. اكتشاف ورشتي تحنيط ومقبرتين في مصر

الأكبر والأكمل.. اكتشاف ورشتي تحنيط ومقبرتين في مصر

Changed

خبير الآثار علي أبو دشيش يتحدث عن أهمية الاكتشافات الأثرية الجديدة في مصر (الصورة: تويتر)
جرى العثور على لوحة جنائزية من الحجر الجيري عليها نقوش، وأجزاء من بردية تحمل اسم صاحب المقبرة.

اكتشف الباحثون اليوم السبت أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط بمنطقة آثار سقارة إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، إضافة إلى مقبرتين وعدد من القطع الأثرية في مصر، حسبما أعلنت وزارة السياحة والآثار.

وحول تفاصيل هذا الإنجاز، أوضحت البعثة الأثرية المصرية التي تعمل في المنطقة منذ عام 2018 أن الورشتين المكتشفتين تعودان لأواخر عصر الأسرة الثلاثين وبداية العصر البطلمي، بينما تعود المقبرتان إلى عصري الدولتين القديمة والحديثة.

ورشة التحنيط الآدمي

وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري بأن ورشة التحنيط الآدمي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن، مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط، تبلغ أبعاد كل منهما حوالي مترين طولًا ومتر عرضًا.

وجرى العثور داخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية منتشرة في جميع الحجرات، وكمية كبيرة من الكتان ومادة الراتينغ الأسود المستخدمة في التحنيط.

أما ورشة تحنيط الحيوانات فهي عبارة عن مبنى مستطيل من الطوب اللبن له مدخل من الحجر الجيري ومقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات والصالات، عثر بداخلها على بعض الدفنات الحيوانية مختلفة الأشكال والأحجام إلى جانب بعض الأدوات الخاصة بتحنيط الحيوانات.

مقبرة صخرية

وفي السياق، أشار مدير عام منطقة آثار سقارة والمشرف على الحفائر صبري فرج إلى أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مقبرتين، الأولى لشخص يدعى "ني حسوت با" وهو أحد موظفي عصر الدولة القديمة من الأسرة الخامسة، ويحمل عددًا من الألقاب الدينية والإدارية.

وتتكون المقبرة من مسطبة مستطيلة، يقع مدخل غرفة الدفن في الركن الجنوبي الشرقي منها، ويبدأ بواجهة حجرية منقوشة من الجانبين تحمل مناظر لصاحب المقبرة وزوجته "تب ام نفرت"، ويؤدي المدخل إلى صالة جدرانها مزينة بمناظر للحياة اليومية والأحراش وأنشطة الزراعة وصيد الأسماك، وفي منتصف الجدار الغربي للصالة يوجد باب وهمي على جانبيه مناظر جنائزية وقوائم قرابين وذبح الأضاحي.

أما المقبرة الثانية فتعود لشخص يدعى "من خبر" من عصر الأسرة الثامنة عشر في الدولة الحديثة، كان يحمل لقب كاهن الإلهة قادش، وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا كانت تعبد في مدينة قادش وعبدت في مصر في عصر الأسرة الثامنة عشر، وكانت المعبودة الخاصة بالخصوبة.

والمقبرة صخرية أغلبها منحوت في الحافة الصخرية، وبها جزء مبني من الحجر الجيري، وتتكون من بوابة مبنية من الحجر الجيري عبارة عن كتفين وعتب منقوشين باسم وألقاب لصاحب المقبرة وزوجته وابنه، يلي ذلك صالة مربعة الشكل على جدرانها بقايا طبقة من الألباستر مرسوم عليها مناظر لصاحب المقبرة وزوجته جالسين أمام مائدة قرابين.

كما جرى العثور على لوحة جنائزية من الحجر الجيري عليها نقوش، وأجزاء من بردية تحمل اسم صاحب المقبرة.

إضافة إلى ذلك، عثرت البعثة الأثرية المصرية على مجموعة من القطع منها مجموعة تماثيل حجرية لشخص يدعى "ني سو حنو" وزوجته، وتماثيل من الخشب والحجر لشخص يدعى "شبسس كا" من عصر الأسرة الخامسة، وتمثال حجري لزوجته، وتمثالين خشبيين لسيدة تدعى "شبسسكا"، وتابوت من الخشب الملون على هيئة آدمية من عصر نهاية الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث.

وكذلك مجموعة من موائد القرابين، ومجموعة من التمائم المصنوعة من الفيانس والأحجار وتماثيل وأجزاء من أختام طينية، ومجموعة من الأواني الفخارية التي كانت تحتوي على الجبن المصري القديم (جبن الماعز)، وتماثيل خشبية للمعبود بتاح سوكر أوزير، ونواويس خشبية ملونة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close