لقي ما لا يقل عن 128 شخصًا حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين، بعدما ضرب زلزال بقوة 6.4 درجات النيبال ليل الجمعة السبت، وفق ما أكّدت مصادر رسمية.
وضرب الزلزال القوي جاجاركوت غرب نيبال حيث انهارت منازل في المنطقة، واهتزت مبان في نيودلهي بالهند المجاورة.
الزلزال الأكثر دموية منذ سنوات
ووفق المركز الوطني لرصد الزلازل في نيبال فقد وقع الزلزال عند الساعة 11:47 مساء بالتوقيت المحلي (18:02 بتوقيت غرينتش) أمس الجمعة، وبلغت قوته 6.4 درجة على عمق 10 كيلومترات (6 أميال) وكان مركزه في نيبال.
لكن مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض قال إن قوة الزلزال بلغت 5.7 درجة، في حين قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته عند 5.6 درجة.
وبحسب رويترز، يعد هذا الزلزال الأكثر دموية منذ عام 2015 عندما قتل نحو تسعة آلاف شخص جراء زلزالين في الدولة الواقعة بمنطقة الهيمالايا، وأدى حينها إلى تحويل مدن بأكملها ومعابد عمرها قرون ومواقع تاريخية أخرى إلى أنقاض، ودمرا أكثر من مليون منزل، مما كبد الاقتصاد 6 مليارات دولار.
خسائر كبيرة
وقال المتحدث باسم الشرطة النيبالية كوبر كاديات لوكالة "الأناضول" أن "الضحايا وقعوا في المنطقتين الرئيسيتين في غرب نيبال".
وأضاف: "في الوقت الحالي، بلغ عدد القتلى في منطقة جاجاركوت 92 شخصًا، وفي روكوم الغربية مات ما لا يقل عن 36 شخصًا. عدد القتلى قد يرتفع".
وتابع المتحدث باسم الشرطة: "شعر السكان بهزات قوية في أجزاء من شمال الهند بعد الزلزال".
من جهة ثانية، يخشى المسؤولون من احتمال ارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال بعدما لم تتمكن الفرق الحكومية من الاتصال بالمنطقة الجبلية القريبة من مركز الزلزال والتي تقع على بعد 500 كيلومتر غربي العاصمة كاتماندو حيث شعر السكان أيضًا بهزات.
ويبلغ عدد سكان تلك المنطقة 190 ألف نسمة وتنتشر قراها في التلال النائية.
تعبئة الأجهزة الأمنية
بدوره، أعلن مكتب رئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمال داهال أن رئيس الحكومة توجه جوًا إلى المنطقة التي ضربها الزلزال في وقت مبكر اليوم السبت، مع فريق طبي عسكري من 16 عضوًا للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة.
وأعرب داهال عن حزنه العميق إزاء "الأضرار البشرية والمادية" التي سببها الزلزال، وأعلن عبر منصة "إكس" أنه أوعز بتعبئة الأجهزة الأمنية من أجل الإنقاذ الفوري وإغاثة المصابين.