أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس اليوم الجمعة، أن "المرحلة الحادة" من جائحة كوفيد-19 ستنتهي خلال السنة الحالية، في حال تلقيح 70% من سكان العالم".
وقال خلال زيارة لمصنع لقاحات في جنوب إفريقيا: "نعوّل على انتهاء المرحلة الحادة من الجائحة هذه السنة، شرط تلقيح 70% من سكان العالم بحلول منتصف السنة، بحدود يونيو/ حزيران أو يوليو/ تموز".
وأضاف: "في حال حصل ذلك سننتهي عندها فعلًا من المرحلة الحادة، وهذا ما نتوقعه. الأمر بين أيدينا (...) إنها مسألة اختيار".
"قيود تخزين أقل وسعر أدنى"
وكان غيبرييسوس يزور مختبرات شركة "أفريجين" في مدينة كايبتاون، والتي صنعت أول لقاح مضاد لكوفيد-19 في إفريقيا، على أن يكون جاهزًا للتجارب السريرية في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويُتوقع أن يبدأ العمل به عام 2024.
هل يدل الانتشار السريع لـ #أوميكرون على نهاية #كورونا هذا العام؟ pic.twitter.com/B85yA7fDPR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 19, 2022
وأورد مدير منظمة الصحة أن "هذا اللقاح سيكون متكيفًا في شكل أكبر مع الظروف، التي يتم استخدامه فيها، مع قيود تخزين أقل وسعر أدنى".
ويحظى مشروع "أفريجين" بدعم منظمة الصحة العالمية ومنصة كوفاكس الدولية، لتسهيل الحصول على اللقاحات.
وأشار غيبرييسوس إلى أن منظمة الصحة "التزمت دعم تطوير الإنتاج المحلي (للقاحات) في إفريقيا وفي مناطق أخرى من العالم لتحسين الأمن الصحي" في كل القارات.
"لم نحرز أي تقدم في المباحثات"
وانتقدت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية مريم كيتير، المرافقة لغيبرييسوس في جولته، بطء المباحثات من أجل الحصول على استثناءات على براءات الاختراع حول اللقاحات.
وأكدت أن "اللقاحات يجب أن تكون متاحة للجميع، لكن بعد مرور سنتين على بدء الجائحة (...) لم نحرز أي تقدم" في هذه المباحثات.
ولا تتجاوز نسبة من تلقوا اللقاح في إفريقيا 11%، وهي الأدنى في العالم. واعتبر فرع منظمة الصحة العالمية في إفريقيا أن على القارة السمراء أن "تضاعف ست مرات نسبة التلقيح" ضد كوفيد، أملًا ببلوغ نسبة 70% المرجوة مع نهاية النصف الأول من العام 2022.
يُذكر أن كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان قالت اليوم الجمعة: إن العالم لم يشهد بعد نهاية جائحة كوفيد-19، إذ من المتوقع ظهور المزيد من السلالات المتحورة من فيروس كورونا.
وقالت سواميناثان للصحافيين في جنوب إفريقيا: "رأينا الفيروس يتطور ويتحور.. لذا ندرك أنه سيكون هناك مزيد من السلالات المتحورة، سلالات متحورة مثيرة للاهتمام، لذا نحن لسنا في نهاية الجائحة".
وحذرت دراسة صينية في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، من سلالة قد تكون أشد فتكًا من فيروس كورونا، بعدما وجد فريق من العلماء في مدينة ووهان نوعًا من الفيروس اسمه "نيوكوف" بين الخفافيش في جنوب إفريقيا يمكنه اختراق الخلايا البشرية.