الأربعاء 9 تموز / يوليو 2025

"الأمل قائم".. أمتار قليلة تفصل عن الوصول إلى الطفل المغربي ريان

"الأمل قائم".. أمتار قليلة تفصل عن الوصول إلى الطفل المغربي ريان

شارك القصة

مراسل "العربي" يواكب على الهواء مباشرة عمليات الحفر في إقليم شفشاون المغربي لإنقاذ الطفل ريان (الصورة: غيتي)
الخط
تسببت صخرة صغيرة في تأخير عمليات الحفر المستمرة من الوصول إلى الطفل ريان العالق منذ أيام داخل بئر، فيما قال مختصون إن نحو مترين ونصف تفصل فقط عن إنقاذه.

في متابعة لآخر المستجدات في عمليات الحفر المستمرة منذ أيام في المغرب، لإنقاذ الطفل ريان العالق في البئر، قال مسؤول مغربي اليوم السبت، إن "صخرة صغيرة تسببت في تأخير عملية الوصول إلى ريان 3 ساعات"، مشيرًا إلى أن مسافة تقل عن ثلاثة أمتار تفصل فرق الإنقاذ من الوصول إلى الطفل.

وأوضح عبد الهادي التمراني، عضو "لجنة إنقاذ ريان"، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن "هذه الصخرة تطلب هدمها 3 ساعات متواصلة، حيث لا يمكن الحفر بقوة حتى لا ينهار البئر"، مضيفًا أن "الأمل في الحياة يظل قائمًا، ونرجو من الله أن تحمل الساعات القليلة بشرى".

وعلق ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترًا، في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ الجهود لإخراجه.

تعديل الخطة

وأكد مراسل "العربي" من موقع عمليات الحفر، أن نحو مترين ونصف تفصل فرق الإنقاذ عن إخراج ريان، لافتًا إلى أن الأحاديث تدور بين المختصين حول إمكانية تعديل خطة الحفر، لأن الوقت لم يعد في صالح الطفل، وهناك محاولات لاختصار الطرق وتسريع وتيرة العمل.

وقال إن عمليات الحفر اليدوي لمنفذ أفقي نحو الطفل قد بدأت بالفعل لكن بحذر شديد، لا سيما أن التربة غير ثابتة وقد شهد المكان انهيارًا بسيطًا، مؤكدًا أن لا مدة محددة بعد حول إمكانية الانتهاء من الحفر بعد.

وفي وقت سابق السبت، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في بيان، إن السلطات "سخرت كل الإمكانيات" لإنقاذ ريان، معتبرًا إياها من "أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة".

وقامت فرق الإنقاذ فجر السبت، بنقل صهريج حديدي كبير إلى مكان الحفر المباشر. ووفق خبراء مختصين، فإن "العملية تتعلق بمرحلة تثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف"، ومن المنتظر أن تؤمن هذه الأنابيب عملية دخول رجال الدفاع المدني لإنقاذ ريان، العالق منذ نحو 90 ساعة.

وسقط ريان الثلاثاء الماضي في بئر بعمق 32 مترًا وقطرها 45 سنتيمترًا، تضيق فتحتها مع النزول إلى القاع مما يحول دون نزول المنقذين لانتشاله.

وقالت والدة الصغير في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية: "أطلب من المغاربة الدعاء من أجل عودة ابني سالمًا".

وتُعد منطقة التلال المحيطة بشفشاون شديدة البرودة في الشتاء، وعلى الرغم من إنزال الطعام إلى ريان، لم يتضح ما إذا كان قد أكل شيئًا. كما تم تزويده بالماء والأكسجين عبر أنبوب.

تابع القراءة

المصادر

العربي - وكالات