حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دول العالم، اليوم الجمعة، على مضاعفة جهودها في مجال الطاقة المتجددة، وذلك من أجل تجنّب حالة طوارئ مناخية والتعامل مع الفقر العالمي في الطاقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إنهاء الفقر في الطاقة والحد من تغيّر المناخ في آن معًا، مشيرًا إلى ضرورة توفير طاقة ميسورة التكلفة ومتجددة ومستدامة للجميع.
وتزامنت تصريحات الأمين العام الأممي مع تعهّد حكومات وجهات في القطاع الخاص، اليوم الجمعة، بإنفاق أكثر من 400 مليار دولار على مشاريع مرتبطة بالطاقة المتجددة، وذلك خلال قمة دعت إلى مضاعفة الجهود لتجنّب كوارث ناجمة عن تغيّر المناخ.
وتشمل التعهّدات التي سبق أن أعلن عن عدد منها؛ مشاريع لتوسيع القدرة على الوصول إلى الكهرباء في الدول النامية، وتعزيز التكنولوجيا النظيفة في مجال الغذاء وتحسين فعالية استخدام الطاقة في إطار المساعي الرامية لإلغاء الكربون من منظومة الطاقة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 760 مليون شخص حول العالم غير قادرين على الحصول على الكهرباء حاليًا.
وأشار غوتيريش كذلك إلى أن على العالم أن يصب تركيزه على خفض هذا الرقم إلى النصف بحلول عام 2025، لافتًا في الوقت نفسه إلى تحقيق بعض التقدّم، إذ باتت الطاقة المتجددة حاليا تشكّل 29% من الكهرباء المولّدة عالميًا.
هل العالم قريب من توفير طاقة ميسورة؟
لكن الأمين العام للأمم المتحدة، لم يخف أن الأمر ليس سريعًا بما يكفي، مؤكدًا أن العالم ما يزال بعيدًا عن التمكّن من توفير طاقة ميسورة التكلفة ونظيفة للجميع، وفق قوله.
وأكد غوتيريش أن على العالم خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45% عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010 لحصر ارتفاع حرارة الأرض بـ1,5 درجة مئوية.
وذكّر كذلك بضرورة مضاعفة إمكانيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأربع مرّات بحلول عام 2030، في إطار تحرّك لزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وفعالية الطاقة بثلاث مرّات لتبلغ خمسة تريليونات دولار في السنة.
كما دعا غوتيريش السلطات للتوقف التدريجي عن دعم إنتاج الوقود الأحفوري و"تحديد ثمن للكربون".