الإثنين 21 نيسان / أبريل 2025
Close

الأمن السوري يرد بحزم.. ميليشيات الأسد تثير الفوضى في المناطق الساحلية

الأمن السوري يرد بحزم.. ميليشيات الأسد تثير الفوضى في المناطق الساحلية محدث 09 آذار 2025

شارك القصة

قوات وزارتي الدفاع والداخلية خلال انتشارها في مدينة طرطوس لتعزيز الأمن
قوات وزارتي الدفاع والداخلية خلال انتشارها في مدينة طرطوس لتعزيز الأمن - سانا
الخط
شنّت مجموعات تابعة للنظام السوري السابق هجومًا على القوات الحكومية في عدة مناطق ساحلية، مما دفع وزارة الدفاع إلى الرد بإجراءات أمنية رادعة.

فرضت السلطات السورية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، حظر تجوال في مدن محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد اشتباكات عنيفة بين مسلحين مرتبطين بنظام الرئيس السابق بشار الأسد والقوات الحكومية.

وأوقفت قوات الأمن السورية أمس الخميس إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وذلك في إطار حملة أمنية تشنّها في محافظة اللاذقية في غرب البلاد حيث تخوض اشتباكات ضد مسلّحين موالين للحكم السابق.

عمليات تمشيط في الساحل السوري

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن عمليات تمشيط واسعة بدأت في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة، بينما نقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إنّ قواته بدأت الانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس دعمًا لقوات إدارة الأمن العام.

وتتعاون قوى أمنية وعسكرية حكومية سورية منذ يوم أمس في التصدي للهجوم الواسع الذي تشنه مجموعات عدة من عناصر النظام السابق بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد. وقالت مصادر للتلفزيون العربي: إنّ "قوات تابعة للأمن العام السوري دخلت إلى مدينة طرطوس بعد اشتباكات مع فلول ميليشيات الأسد".

وأعلنت إدارة الأمن العام في طرطوس وحمص واللاذقية، فرض حظر تجوال عام ليلة أمس، على خلفية الوضع الأمني المتوتر، لا سيما بعد مقتل 14 عنصرًا من قوات الأمن. فيما طوقت قوات الأمن عناصر الأسد بقريتي بيت عانا والدالية بريف اللاذقية.

ولاقت الحملة الأمنية تأييدًا شعبيًا واسعًا، حيث خرجت حشود شعبية في مظاهرات بعدة محافظات سورية، دعمًا لقوات الأمن والجيش في عملياتها ضد عناصر النظام السابق.

هجوم عناصر نظام الأسد

وأمس الخميس، هاجمت مجموعات عدة من عناصر محسوبة على نظام الأسد نقاطًا وحواجز ودوريات أمنية في منطقة جبلة وريفها، وهو ما اعتبره مدير أمن اللاذقية مصطفى كنيفاتي، "هجومًا مدروسًا ومعدًا بشكل مسبق"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ونتج عن الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وفق كنيفاتي.

ووفق أحدث التطورات قال كنيفاتي: "استنفرنا قواتنا في محافظة اللاذقية بشكل كامل، وتمكنا من امتصاص هجوم ميليشيات النظام المخلوع بريف مدينة جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة".

ولفت إلى وصول مؤازرات أمنية عديدة من محافظات أخرى، إضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من وزارة الدفاع.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وفلول النظام السابق عند مشارف قرية المختارية بريف اللاذقية، فيما أظهرت مشاهد ليلية توجه أرتال عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السوري، نحو مدينة اللاذقية على الطريق الدولي "M4" .

من جهتها، قالت وكالة "سانا"، نقلًا عن مصدر بوزارة الدفاع لم تسمه، إن "قوات الوزارة ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص هجوم فلول ميليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل متزامن".

وأضافت الوكالة السورية أن أرتال لقوات الأمن العام من مدينة إعزاز شمال البلاد تستعد للتوجه إلى منطقة جبلة وريفها، ضمن التعزيزات التي دفعت بها وزارة الداخلية.

دعم شعبي 

في سياق متصل، أفادت "سانا" بخروج مظاهرات شعبية عارمة بعدة محافظات دعمًا للجيش والقوات الأمنية في عمليتها لبسط الاستقرار في منطقة جبلة وريفها ومحاربة عناصر النظام السابق.

وأوضحت أن هذه المظاهرات خرجت في كل من محافظات حمص وحماة (وسط)، ودير الزور (شرق)، وحلب وإدلب (شمال)، والقنيطرة (جنوب غرب).

وأضافت "سانا" لاحقًا، أن ساحة الأمويين بدمشق شهدت تجمعًا شعبيًا دعمًا لعمليات وزارة الدفاع والأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد بمنطقة جبلة وريفها وتأكيدًا على وحدة الشعب السوري، بحسب الوكالة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل نحو 4 أشهر، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام السابق لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم الانصياع لهذه المبادرة أدى لمواجهات في عدد من محافظات البلاد.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة