وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن في حكومته يسرائيل كاتس، الجيش إلى "حماية" منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق، واصفا إياها بـ"الدرزية".
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن نتنياهو وكاتس "وجها الجيش الإسرائيلي لحماية منطقة جرمانا الدرزية"، الواقعة على بُعد نحو 60 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
وأشارت الهيئة إلى أن مكتب نتنياهو هدّد عبر بيان بعدم السماح للإدارة الجديدة في سوريا بـ"المساس بالدروز" هناك. مضيفًا: "إذا تعرض الدروز في سوريا للأذى، فسنرد على ذلك".
يأتي ذلك في تصعيد جديد من حكومة نتنياهو ضد الإدارة الجديدة في سوريا، التي تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة البلاد.
مشايخ جرمانا يرفعون الغطاء عن الخارجين عن القانون
وتعد جرمانا منطقة متنوعة ديموغرافيا، حيث تضم نسيجًا سكانيًا من الموحدين الدروز، والمسيحيين، والمسلمين سنة وشيعة.
وتشهد المنطقة توترًا بدأ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق مسلحين النار عند حاجز في جرمانا، أعقب مشاجرة بين الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان السبت قوله: "إن الحاجز أوقف الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم".
وأضاف أنه وبعدما سلم العناصر أسلحتهم، تعرضوا للضرب "قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر"، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
وعلى الأثر، هاجم مسلحون محليون مركزًا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة "جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار"، منبهًا من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سوريا".
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا تسليم كل من "تثبت مسؤوليته" الى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".
