الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"الأمن الغذائي مهدد".. صادرات الحبوب الأوكرانية تواجه "اختناقات"

"الأمن الغذائي مهدد".. صادرات الحبوب الأوكرانية تواجه "اختناقات"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول دعوة الأمم المتحدة روسيا للسماح بتصدير الحبوب المخزنة في الموانئ الأوكرانية (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبر نائب وزير الخارجية الأوكراني أن الأمن الغذائي العالمي مهدد لأن الهجوم الروسي أوقف صادرات كييف من الحبوب عبر البحر الأسود، مما تسبب في نقص كبير بالكميات وارتفاع في الأسعار.

أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو سنيك اليوم الأحد، أن بلاده فتحت مسارين عبر بولندا ورومانيا لتصدير الحبوب، لتجنب أزمة غذاء عالمية، لكن "الاختناقات" أبطأت سلسلة الإمداد.

واعتبر سنيك أن الأمن الغذائي العالمي مهدد لأن الهجوم الروسي على أوكرانيا أوقف صادرات كييف من الحبوب عبر البحر الأسود مما تسبب في نقص كبير بالكميات وارتفاع في الأسعار.

وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وتقول إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برًا أو نهرًا أو بالقطارات.

وأشار سنيك إلى أن أوكرانيا تجري محادثات مع دول بمنطقة البلطيق لإضافة ممر ثالث للصادرات الغذائية، ولم يورد تفاصيل عن كميات الحبوب التي تحركت بالفعل أو ستتحرك عبر هذه المسارات.

وعلى هامش قمة أمنية آسيوية، قال نائب وزير الخارجية الأوكراني لـ"رويترز": إنّ "هذه المسارات ليست مثالية لأنها تسبب اختناقات معينة لكننا نبذل ما في وسعنا لتطوير هذه المسارات".

زيلينسكي يحذّر من موت الملايين جوعًا

والخميس، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من وفاة الملايين جوعًا بسبب حصار روسيا لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وقال زيلينسكي: إنّ العالم على شفا "أزمة غذاء مروعة"، مع عدم قدرة أوكرانيا على تصدير كميات كبيرة من القمح والذرة والنفط ومنتجات أخرى، كانت "تقوم بدور داعم لاستقرار الأسواق العالمية".

وأضاف: "هذا يعني، للأسف، أنه قد يكون هناك نقص فعلي في المنتجات في عشرات من دول العالم. قد يتضور ملايين الناس جوعًا إذا استمر الحصار الروسي في البحر الأسود".

من جهتها، تلقي موسكو، التي تصف الحرب بأنها عملية عسكرية خاصة وتنفي ضرب أهداف مدنية أو زراعية، باللوم على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وألغام بحرية زرعتها أوكرانيا في تراجع صادرات المواد الغذائية وارتفاع أسعارها. وروسيا أيضًا مصدر رئيس للحبوب.

لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أكد أن "العدوان الروسي" في أوكرانيا وليس العقوبات المفروضة على موسكو هو السبب في الارتفاع الحاد في أسعار الحبوب بسبب وقف الصادرات وما يسببه ذلك من خطر حدوث أزمات غذائية في العالم.

وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة إمدادات الحبوب الحيوية، وهي مزاعم وصفها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي بـ"المتعمدة"، معتبرًا أن التقارير التي تفيد بأن موسكو "تسرق" الحبوب الأوكرانية "موثوقة"، وأن هدفها من ذلك "بيعها للربح منها".

وتعمل الأمم المتحدة على وضع خطط مع كييف وموسكو بشأن كيفية استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مع احتمال أن تكون تركيا مستعدة لتوفير مرافقين بحريين لضمان مرور آمن خارج البحر الأسود.

والشهر الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا للسماح بتصدير الحبوب المخزنة في الموانئ الأوكرانية وطالب الغرب بتسهيل وصول الأسمدة الروسية للسوق العالمية.

وقد أسفر الهجوم الروسي على أوكرانيا عن تعطيل الكثير من الإمدادات العالمية من الغذاء والوقود والأسمدة وهو ما فاقم الوضع المأسوي لملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. 

وهيمنت الحرب الأوكرانية على قمة آسيا الأمنية (حوار شانغري-لا). وقال الرئيس الأوكراني مخاطبًا الوفود عبر الفيديو أمس السبت إن دعم دولهم ضروري ليس فقط لهزيمة الغزو الروسي ولكن من أجل الحفاظ على النظام القائم على القواعد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close