الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

الأمن في كشمير الهندية يهتز مجددًا على وقع مقتل معلمَينِ

الأمن في كشمير الهندية يهتز مجددًا على وقع مقتل معلمَينِ

Changed

اقتحم مسلحون مدرسة حكومية في كشمير في منطقة إيدغاه بمدينة سرينغار، وقتلوا معلّمَين، أحدهما مدير المدرسة في إطار النزاع القائم هناك
اقتحم مسلحون مدرسة حكومية في كشمير في منطقة إيدغاه بمدينة سرينغار وقتلوا معلّمَين (غيتي)
قتل معلّمان بإطلاق نار من مسلحين يشتبه في أنهم من المناهضين للهند، وتشهد المنطقة التي تقطنها غالبية من المسلمين، توترًا متزايدًا منذ آب 2019.

قتل معلّمان، اليوم  الخميس، بإطلاق نار من مسلحين يشتبه في أنهم من المناهضين للهند، في هجوم على مدرسة في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وفق ما أفادت الشرطة، وهو ما يرفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في المنطقة خلال أقل من أسبوع إلى سبعة.

وتشهد المنطقة توترًا متزايدًا منذ أغسطس/ آب 2019 حين ألغت الهند الحكم شبه الذاتي الذي كانت تتمتع به، وسمحت للهنود بشراء الأراضي فيها، ما أثار مخاوف السكان من تزايد عدد الهندوس.

واقتحم مسلحون مدرسة حكومية في منطقة إيدغاه بمدينة سرينغار، وقتلوا المعلّمَين، وأحدهما مدير المدرسة.

ولم يكن أي من التلامذة موجودًا في المكان لدى وقوع الهجوم. وجاء ذلك بعد يومين من إقدام مسلحين ينتمون إلى ما يُطلَق عليها "جبهة المقاومة" المشكّلة حديثًا، على قتل 3 مدنيين بينهم صيدلي، في ثلاث هجمات منفصلة نفذت خلال 90 دقيقة.

وأثارت عمليات القتل هذه انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من سياسيين في كشمير وخارجها.

وقالت "جبهة المقاومة" في بيان منسوب إليها، أمس الأربعاء، إن المدنيين الثلاثة كانوا يعملون لصالح قوات الأمن الهندية، وإن الصيدلي كان ينتمي إلى جبهة "آر أس أس" القومية الهندوسية التي يرتبط بها حزب رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي.

ويضاف الضحايا الخمسة إلى اثنين من المدنيين قتلا بالرصاص أيضًا في سرينغار السبت، في سلسلة اعتداءات باتت تثير قلق الأجهزة الأمنية.

وتعهد قائد الشرطة ديلباغ سينغ بإلقاء القبض على المهاجمين قريبًا، وقال لصحافيين في المدرسة حيث قتل المعلّمان: "قتلُ مدنيين أبرياء بمن فيهم معلّمون هو اعتداء وإضرار بالتقليد القديم للتآخي المجتمعي والأخوة في كشمير".

وفي الأشهر الماضية، طلبت الحكومة المحلية التي يرأسها محافظ معّين من نيودلهي، من آلاف الأساتذة والمعلمين تنظيم نشاطات حول العلم الهندي، يؤدي خلالها التلامذة النشيد الوطني للبلاد.

ورأى كثيرون في تلك الخطوة محاولة لاجتثاث مشاعر معاداة الهند المتجذّرة في المنطقة منذ فترة طويلة.

وتقطن أغلبية مسلمة منطقة كشمير التي تعد السبب الأساسي في عداء مستمر منذ عقود بين الهند وباكستان اللتين تسيطر كل منهما على جزء من المنطقة وتطالب بالسيادة عليها بشكل كامل.

وكانت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية وقعتا عام 2003 اتفاقًا لوقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير، لكن الهدنة شهدت انتهاكات في السنوات القليلة الماضية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close