حثّ الأمير البريطاني آندرو أمس الجمعة قاضيًا أميركيًا على رفض الدعوى المدنية المقامة ضده، من الشابة فرجينيا جوفري التي اتهمته قبل فترة بالاعتداء عليها جنسيًا ثلاث مرات في مناسبات مختلفة، منذ أكثر من 20 عامًا، حين كانت تبلغ من العمر 17 عامًا.
ولفت دوق يورك في ملفات المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن، إلى أن دعوى جوفري القضائية "لا أساس لها من الصحة".
وفي أغسطس/ آب الماضي، رفعت جوفري (38 عامًا) دعوى ضد الأمير آندرو متهمة إياه بإجبارها على ممارسة الجنس، عندما كانت دون السن القانونية، في منزل جيسلين ماكسويل في لندن، الرفيقة السابقة لرجل الأعمال ومرتكب الجرائم الجنسية، جيفري إبستين.
وذكرت الدعوى التي هزّت العرش البريطاني، أن آندرو اعتدى عليها جنسيًا في قصر إبستين في مانهاتن وفي إحدى جزر إبستين الخاصة في جزر فيرجن الأميركية.
سيدة أميركية ترفع قضية ضد الأمير أندرو، في فضيحة جنسية هزّت العرش البريطاني#بريطانيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/RupYvvl9ue
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 10, 2021
"اتفاقية تسوية"
وقال الأمير آندرو (61 عامًا)، الابن الثاني للملكة إليزابيث، إنه يحظى بحماية من اتهامات جوفري بموجب اتفاق تسوية تم التوصل إليه عام 2009 مع إبستين، موضحًا أن إبستين أصرّ على أن الاتفاق يشمل "أي شخص وجميع الأشخاص" الذين قد تقاضيهم جوفري.
وقال محامو الأمير آندرو: "قد تكون فرجينيا جوفري ضحية اعتداء جنسي على يد جيفري إبستين، ولا شيء يمكن أن يبرر فظاعة وخطورة سلوك إبستين الوحشي ضد جوفري إذا كان الأمر كذلك... لكن وبدون التقليل من الضرر الذي نجم عن سوء سلوك إبستين المزعوم لم يعتدِ الأمير آندرو قط على جوفري جنسيًا".
وأضافوا: "إنه ينفي بشكل قاطع مزاعم جوفري الكاذبة ضده".
من جهته، قال ديفيد بويز، محامي جوفري، في بيان إن محاولة الأمير آندرو لرفض الدعوى "لم تتصد للمزاعم الخطيرة" التي وردت فيها، مشيرًا إلى أنّ اتفاقية التسوية تنطبق "في ظاهرها" "على الأكثر" على الأشخاص المتورطين في التقاضي الأساسي في فلوريدا، وبالتالي لا تشمل الأمير آندرو.
وقال: "محاولة الأمير آندرو الآن استخدام اتفاقية 2009 للإفلات من عقوبة السجن تظهر مدى استماتته للهروب من وقائع ما فعله".
وفي أغسطس/ آب 2019، انتحر إبستين عن عمر ناهز 66 عامًا في أحد سجون مانهاتن أثناء انتظار محاكمته بتهمة الاتجار بالجنس.