حذّر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة من أنّ خزّانات الوكالة فرغت من الوقود ما يهدّد بتوقّف كل خدمات الوكالة وبالتالي تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة يموت أهلها جوعًا وعطشًا ومرضًا.
وقال أبو حسنة في حديث إلى "العربي" من غزة، إنّ الوكالة هي المزوّد الرئيس للوقود في القطاع، "لكنّ إمداداتنا بدأت بالنفاد، وبالتالي لن يكون بمقدورنا نقل المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة".
وأشار إلى أنّه مع قرب نفاد الوقود ستتوقّف كل خدمات الإسعاف، وكل محطات تحلية المياه في غزة، ومحطات معالجة الصرف الصحي، والمخابز والمستشفيات، ما يُهدّد بكارثة غير مسبوقة في قطاع غزة.
وأضاف أنّ الآلاف من أهالي غزة ممن فقدوا منازلهم، يقفون تحت الأمطار قرب مراكز إيواء الأونروا.
وتؤوي مدارس الأونروا حوالي 800 ألف فلسطيني من سكان غزة الذين فروا من منازلهم منذ بدء إسرائيل عدوانها على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال الشهر الماضي، سجّلت "الأونروا" أضرارًا مباشرة وجانبية في أكثر من 60 منشأة من مرافقها، معظمها مدارس تأوي كل واحدة منها آلاف المدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة.