دانت محكمة في باريس اليوم الخميس الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتمويل حملته الانتخابية بصورة غير قانونية، في إطار مسعاه للفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة عام 2012 في قضية تُسمى "بيغماليون"، وقد قضت بسجنه لمدة عام واحد نافذ.
وتُعتبر هذه الإدانة الثانية هذا العام لساركوزي (66 عامًا)، الذي قاد فرنسا في الفترة من 2007 إلى 2012، وما زال يتمتع بنفوذ بين المحافظين على الرغم من مشاكله القانونية.
وتلت رئيسة المحكمة كارولين فيغيه، الحكم ظهرًا قبل النطق بالعقوبة بحق الرئيس السابق الذي تغيّب عن الجلسة، والأشخاص الـ13 الذين مثلوا إلى جانبه في إطار هذه القضية، إذ دينوا جميعًا بالمساعدة على تمويل غير مشروع لحملة انتخابية.
وكان ممثلو الادعاء قد طالبوا بالسجن لمدة عام مع وقف تنفيذ نصف المدة، للرئيس السابق، بينما سمحت المحكمة للرئيس المدان بقضاء مدة السجن في منزله.
Nicolas Sarkozy receives a one-year prison sentence after being found guilty of illegally financing his 2012 re-election bid. Sarkozy is unlikely to spend time in prison. French court said he could serve the sentence at home with an electronic tag https://t.co/9fVjsRirsS pic.twitter.com/8uQuOthK6i
— Reuters (@Reuters) September 30, 2021
وقال الادعاء إن الحزب المحافظ الذي ينتمي له ساركوزي، أنفق نحو مثلي مبلغ 22.5 مليون يورو (19.2 مليون دولار) المسموح به على حملة انتخابية، ثم عيّن شركة علاقات عامة لإخفاء التكلفة.
من جهته، نفى ساركوزي ارتكاب أي مخالفة، حيث قال للمحكمة في يونيو/ حزيران الماضي، إنه لم يشارك في ترتيبات حملته الانتخابية أو في كيفية إنفاق المال.
لكن المحكمة قالت إن ساركوزي أُبلغ بزيادة النفقات عن المسموح به، لكنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف ذلك.
وفي مارس/ آذار الماضي، أدين ساركوزي في قضية أخرى تتعلق بمحاولته تقديم رشوة لقاض واستغلال نفوذه للوصول على معلومات سرية في تحقيق قضائي.
ونفى ساركوزي كذلك ارتكاب أي مخالفة في هذه القضية التي حكم عليه فيها بالسجن ثلاث سنوات مع وقف تنفيذ سنتين من العقوبة، وقد طعن في هذا الحكم.