مع استمرار أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأميركية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سرحت عشرات الموظفين العاملين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتعد هذه أحدث جولة من عمليات التسريح وشملت "محققي الأمراض" وعلماء كبارًا ومكتب واشنطن بأكمله. وأشارت الصحيفة إلى أن العدد الدقيق للعاملين المسرحين لم يتأكد بعد.
وذكرت أن الموظفين تلقوا إشعارات التسريح عبر البريد الإلكتروني مساء أمس الجمعة، وأبلغتهم بأن مهامهم تعتبر الآن غير ضرورية أو "متطابقة تقريبًا" مع مهام يتم تنفيذها في قطاعات أخرى في الوكالة.
وأدى الإغلاق الحكومي المتواصل إلى إيقاف مئات الآلاف من العاملين الاتحاديين عن العمل، ومن بينهم موظفون بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي تضم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وسيلة ضغط على الديمقراطيين
وأمس الجمعة، أعلن البيت الأبيض البدء بعملية تسريح كبيرة لموظفين فدراليين في إطار سعي الرئيس دونالد ترمب لتكثيف الضغط على الديمقراطيين لوضع حد لإغلاق حكومي يشلّ الخدمات العامة.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال كبير مسؤولي الميزانية في إدارة ترمب، روس فوت: "إن الإدارة بدأت تنفيذ تهديدها بتسريح بعض موظفي القطاع العام البالغ عددهم 750 ألف موظف ممن أُجبروا على أخذ إجازة".
ويعتبر ترمب خفض الميزانيات وسيلة لزيادة الضغط على الديمقراطيين. وصرح الأسبوع الماضي بأنه سيجتمع مع فوت لتحديد "الوكالات الديمقراطية العديدة، التي يشكّل معظمها خدعة سياسية" وينبغي استهدافها.
أزمة تحرم الموظفين من رواتبهم
ويواجه الموظفون الحكوميون ممن يحتفظون بوظائفهم احتمال عدم تلقي رواتبهم، فيما يتوقع أن تستمر الأزمة حتى منتصف الأسبوع المقبل على الأقل.
وتوقفت الأعمال الحكومية غير الأساسية بعد الموعد النهائي لتمويل الحكومة في 30 سبتمبر/ أيلول، عندما عرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مرارًا مشروع قرار للجمهوريين بإعادة فتح الوكالات الفدرالية.
ونشب الخلاف جراء رفض الجمهوريين تضمين مشروع القرار نصًا يتناول تمديد حزم الدعم المرتبطة بالرعاية الصحية لـ 24 مليون أميركي.