السبت 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

الإغلاق الحكومي الأميركي يبلغ 35 يوما.. تحذيرات من شلل في حركة الطيران

الإغلاق الحكومي الأميركي يبلغ 35 يوما.. تحذيرات من شلل في حركة الطيران محدث 05 تشرين الثاني 2025

شارك القصة

بدأ الإغلاق في 1 أكتوبر عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة تحافظ على التمويل الحكومي
بدأ الإغلاق في 1 أكتوبر عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة تحافظ على التمويل الحكومي - غيتي
الخط
يدخل الإغلاق الحكومي في أميركي لدى انتصاف ليل الثلاثاء رسميًا يومه السادس والثلاثين، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2019.

بات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح الأطول في التاريخ، إذ دخل الثلاثاء يومه الخامس والثلاثين، معادلًا الرقم القياسي المسجل خلال ولاية دونالد ترمب الرئاسية الأولى، في حين حذرت إدارته من أن حركة الطيران قد تشهد فوضى إذا استمر الشلل، في فترة من السنة تكون فيها المطارات الأكثر ازدحامًا.

فلدى انتصاف ليل الثلاثاء، يدخل الإغلاق رسميًا يومه السادس والثلاثين، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2019، عندما كان الملياردير الجمهوري في البيت الأبيض أيضًا.

ومن غير المتوقع أن تحصل أي اختراقات كبيرة قبل دخول الشلل أسبوعه السادس، رغم بعض المؤشرات المتواضعة في الكونغرس إلى أن المخرج من الأزمة أصبح أقرب من أي وقت مضى.

الإغلاق الحكومي في أميركا يبلغ 35 يومًا

وخلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون: "سأكون صريحًا معكم، أعتقد أن أحدًا منا لم يكن يتوقع أن يستمر (الإغلاق) كل هذه المدة".

وبدأ الإغلاق يوم الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة تحافظ على التمويل الحكومي. وأدى الإغلاق إلى تجميد برامج الرعاية الاجتماعية، ومن بينها الإعانات الغذائية التي يفيد منها ملايين الأميركيين.

وبات نحو 1,4 مليون موظف فدرالي، من مراقبي الحركة الجوية إلى حراس الحدائق، في إجازة قسرية من دون أجر أو اضطروا إلى مواصلة العمل من دون مقابل.

ودقّت إدارة ترمب ناقوس الخطر الثلاثاء في شأن إمكان حصول فوضى في حركة النقل الجوي إذا استمر الإغلاق أسبوعاً آخر، إذ سيفاقم نقص الموظفين، ويؤدي إلى طوابير انتظار في المطارات وإغلاق أجزاء من المجال الجوي.

بدوره، قال وزير النقل الأميركي شون دافي في مؤتمر صحافي عقده في فيلادلفيا: "إذا مددتم (الأزمة) أسبوعًا من اليوم، أيها الديمقراطيون، فسترون فوضى عارمة... وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية".

وأضاف "سترون إلغاءات كثيرة، وقد نغلق أجزاء معينة من المجال الجوي، لأننا ببساطة لا نستطيع إدارتها لعدم توافُر مراقبين للحركة الجوية".

ويعمل أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف في إدارة أمن النقل من دون أجر بسبب الإغلاق الحكومي، وسبق للبيت الأبيض أن نبّه إلى أن تزايد تغيّب هؤلاء عن عملهم قد يؤدي إلى فوضى في طوابير تسجيل الوصول.

وكان تذرُّع عمال المطارات بالمرض بدلاً من العمل من دون تقاضي أجورهم مما أدى إلى تأخيرات كبيرة، عاملًا رئيسيًا في إنهاء ترمب إغلاق عام 2019 الذي كان الأطول إذ استمر 35 يومًا.

وبالتزامن مع ذلك، يُدلي عشرات الملايين من الأميركيين بأصواتهم الثلاثاء، في أول اختبار انتخابي في ولاية دونالد ترمب الثانية، إذ تختار ولايتا فرجينيا ونيوجيرزي حاكميهما الجديدين، بينما ينتخب النيويوركيون رئيس بلدية جديداً للمدينة. أما سكان كاليفورنيا فسيقررون ما إذا كانوا سيجددون الثقة بالديمقراطيين أم لا.

وقد تؤدي هذه الانتخابات التي يُفترض أن تُشكّل نتائجها مقياسًا للأشهر التسعة الأولى من ولاية دونالد ترمب إلى تغيير في مسار أزمة الموازنة، وتوفر الزخم اللازم لإنهاء الشلل الحكومي، على ما يأمل بعض المسؤولين، لكن الجانبين لا يزالان متمسكين بموقفيهما بشأن نقطة الخلاف الرئيسية، وهي الإنفاق على الرعاية الصحية.

"تحد"

وفي سياق متصل، شدد الديمقراطيون على أن السبيل الوحيد لكي يصوتوا لإعادة التمويل وبالتالي إحياء الإدارات  الحكومية هو التوصل إلى اتفاق في شأن مطالبهم بتمديد الدعم الذي يجعل التأمين الصحي في متناول ملايين الأميركيين.

لكن الجمهوريين أصروا على أنهم لن يتفاوضوا مع الديمقراطيين إلاّ بعد إنهاء الإغلاق.

وفي حين لم تُبدِ قيادات كلا الجانبين رغبة تُذكر في التنازل، يسعى عددٌ من الديمقراطيين المعتدلين إلى إيجاد مخرج.

وكشفت مجموعة مستقلة من الحزبين، تضم أربعة أعضاء وسطيين في مجلس النواب الإثنين عن إطار توافقي لخفض تكاليف التأمين الصحي.

ويرى الديمقراطيون أن ملايين الأميركيين الذين سيشهدون ارتفاعًا هائلا في أقساط التأمين الصحي السنة المقبلة سيضغطون على الجمهوريين للسعي إلى التوصل لحل وسط.

لكنّ ترمب تمسك بموقفه الرافض للتفاوض، وقال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية في مقابلة عُرضت الأحد إنه "لن يخضع للابتزاز".

وكانت إدارة ترمب أعلنت الأسبوع الفائت أن الإعانات الغذائية لنحو 42 مليون أميركي ستُخفّض في نوفمبر، للمرة الأولى منذ 60 عامًا، قبل أن تمنع محكمتان اتخاذ خطوة من هذا النوع.

لكن ترمب أصرّ الثلاثاء، في تحد واضح لأوامر القضاء، على أن المساعدات الغذائية لن تُصرَف إلا بعد انتهاء الإغلاق الحكومي.

وأعلن ترمب عبر منصته "تروث سوشل" أن الإفادة من برنامج "سناب" ستُمنح "فقط عندما يفتح الديمقراطيون اليساريون المتطرفون الحكومة، وهو ما يمكنهم فعله بسهولة، وليس قبل ذلك!".

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب