دعت الإمارات في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي للإفراج الفوري عن سفينة احتجزتها جماعة الحوثي اليمنية الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، مؤكدة أن السفينة تضم على متنها 11 شخصًا من جنسيات مختلفة.
وقالت مندوبة الإمارات إلى الأمم المتحدة لانا نسيبة في الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن إن طاقم السفينة يتألف من "11 فردًا من جنسيات مختلفة، سبعة من الهند وواحد من كل من إثيوبيا وإندونيسيا وميانمار والفلبين".
وصادر الحوثيون في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر مقابل مدينة الحديدة اليمنية.
"الإفراج الفوري"
ودعت مندوبة الإمارات في الرسالة المؤرخة في 9 يناير/ كانون الثاني إلى "الإفراج الفوري" عن السفينة وطاقمها، مؤكدة أن الاستيلاء على السفينة "يشكل أيضًا تهديدًا خطرًا على حرية وأمن الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، والأمن والاستقرار الإقليميين".
وأكدت نسيبة أن روابي كانت "سفينة شحن مدنية" قامت شركة سعودية باستئجارها وكانت تحمل معدات تستخدم في مستشفى ميداني.
ووصف التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن استيلاء "الحوثي" على السفينة بأنها "عملية قرصنة"، مشيرًا إلى أنها كانت تقل معدات طبية، في حين قال الحوثيون إنها تقل "معدات عسكرية".
وبث الحوثيون عبر قناة "المسيرة" التابعة لهم مشاهد مصورة قالوا إنها من على متن السفينة المصادرة. ويمكن في المشاهد رؤية السفينة "روابي" وفي مقطع آخر سيارات عسكرية وأسلحة رشاشة وذخيرة.
استخدام القوة
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، احتجزت جماعة الحوثي قاطرة سعودية وسفينة وحفارًا كوريين جنوبيين شمال مدينة الحديدة عند ساحل البحر الأحمر، قبل أن يفرجوا عنها في وقت لاحق.
وهدد التحالف الثلاثاء باستهداف ميناءي الحديدة والصليف في حال لم يفرج الحوثيون عن سفينة "روابي". وجدد المتحدث باسم التحالف التهديد السبت، قائلًا: "نتمنى ألا نستخدم القوة".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال، الأربعاء الماضي، إن الظروف المحيطة بعملية احتجاز السفينة "روابي"، التي تحمل العلم الإماراتي، قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية "غير واضحة".
وأكد المتحدث على "ضرورة احترام الحقوق والالتزامات المتعلقة بالملاحة البحرية وفقًا للقانون الدولي"، كما حث "جميع الأطراف والدول المعنية في المنطقة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي إجراء تصعيدي".