الخميس 17 تموز / يوليو 2025
Close

"الإيموجي" بدلًا من الكلام.. كيف يبرر علماء نفس سوء فهم الرموز التعبيرية؟

"الإيموجي" بدلًا من الكلام.. كيف يبرر علماء نفس سوء فهم الرموز التعبيرية؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول تأثير استخدام الإيموجي على التواصل بين الأفراد (الصورة: غيتي)
الخط
ينسب اختراع الايموجي إلى اليابان، لكن على الرغم من كثرة استخدامها إلا أنه يساء فهمها كثيرًا، وفي بعض الحالات يرتبط سوء الفهم بكيفية تفسير المشاعر.

رغم اختلاف اللغات والثقافات بين الناس، فإن أغلب مستخدمي الإنترنت يوظفون الرموز التعبيرية "الإيموجي" في وسائل التواصل الاجتماعي، ليعبروا بها عن عواطفهم وأفكارهم بطريقة تصويرية مختصرة.

ويتداول ملايين الأشخاص على الإنترنت والهواتف النقالة، قلوبًا صغيرة ووجوهًا ضاحكة، لكن غياب القواعد عنها ومحدودية دلالتها التعبيرية يجعلانها تفتقر لوظائف اللغة الأساسية التي تسمح بالتواصل العميق والمركب بين البشر.

فقد أظهرت الأبحاث أن الرموز التعبيرية يساء فهمها كثيرًا، وفي بعض الحالات يرتبط سوء الفهم بكيفية تفسير المشاعر في سياقها الثقافي، فعندما يختار المرسل رمزًا تعبيريًا فإنه يفكر فيه بطريقة معينة، لكن المتلقي قد لا يفكر بالطريقة نفسها التي في ذهن المرسل، وهو ما قد يعني خللًا في التواصل والتعبير بسبب الإيموجي.

ينسب اختراع الإيموجي إلى اليابان التي أطلقت الرموز التعبيرية عام 1999
ينسب اختراع الإيموجي إلى اليابان التي أطلقت الرموز التعبيرية عام 1999 - غيتي

وبرر علماء النفس سوء فهم الناس للإيموجي أيضًا بغياب لغة الجسد وتعبيرات الوجه ودرجة الصوت.

ودفع انتشار الرموز التعبيرية وكثرة استعمالها العديد من المؤسسات والمواقع لاستخدامها في دراساتها وإحصاءاتها لتصنيف المدن الأكثر تفاؤلًا أو تشاؤمًا من خلال تحليل الإيموجي الأكثر استخدامًا في المراسلات والتغريدات من قبل السكان.

يتداول ملايين الأشخاص على الإنترنت والهواتف النقالة قلوبًا صغيرة ووجوهًا ضاحكة
يتداول ملايين الأشخاص على الإنترنت والهواتف النقالة قلوبًا صغيرة ووجوهًا ضاحكة - غيتي

وتبين بحسب آخر الإحصاءات، أن الرموز التعبيرية الأكثر إعجابًا واستخدامًا، حسب موقع "يونيكود"،هي الوجه الضاحك بدموع الفرح يليه رمز القلب الأحمر.

"فقدان المشاعر والمعاني"

وفي هذا الإطار، يوضح الخبير في التربية الخاصة والمحلل السلوكي أحمد عنتر، أنه منذ تصميم الإيموجي تخلى الفرد عن الكلمة كوسيلة للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وعن كل ما يدور داخله، وبدأ يستعين بالصورة.

وفي حديث إلى "العربي"، يضيف عنتر أن الكثير من المشاعر والمعاني التي يراد إيصالها من خلال استخدام الإيموجي تضيع في هذه الحالة، من قبل المرسل والمستقبل اللذين لا يفكران بالطريقة ذاتها.

ويلفت إلى ظهور اضطراب نفسي جديد وهو SOCIAL PRAGMATIC DISORDER، وهو اضطراب في ضعف التفاعل الاجتماعي، موضحًا أن سبب ظهور هذا الاضطراب هو فقدان الكلام والتعبير بسبب استخدام الإيموجي الذي حل مكان الكلمة.

وينسب اختراع الإيموجي إلى اليابان التي أطلقت الرموز التعبيرية عام 1999.

وفي أواخر التسعينات، أدخلت شركة اتصالات يابانية مجموعة رموز تعبيرية لتسهيل التواصل الإلكتروني بالرسائل.

تابع القراءة

المصادر

العربي