الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الاتفاق النووي مع إيران.. رئيسي يجدد مطالبة الولايات المتحدة بضمانات

الاتفاق النووي مع إيران.. رئيسي يجدد مطالبة الولايات المتحدة بضمانات

Changed

فقرة من برنامج "العربي اليوم" تسلط الضوء على الخلافات التي لا تزال تعرقل توقيع اتفاق حول الملف النووي الإيراني. (الصورة: تويتر)
طالب الرئيس الإيراني خلال مقابلة مع شبكة أميركية بتوفير ضمانات لعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كما حصل خلال عهد ترمب.

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران ستكون جادة في إحياء اتفاق بشأن برنامجها النووي، إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى.

وفي مقابلة بُثت أمس الأحد معه، لصالح شبكة (سي. بي.إس) الأميركية قال رئيسي: "إذا كان اتفاق جيد وعادل، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لفت الشهر الماضي إلى أن طهران بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، وحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التخلي عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.

"لا ثقة"

وأضاف رئيسي في التصريحات التي سجلت يوم الثلاثاء الماضي، قبيل زيارة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع: "لا بد وأن يكون دائمًا. هناك حاجة إلى ضمانات. إذا كان هناك ضمان، فلن يستطيع الأميركيون الانسحاب من الاتفاق".

واعتبر الرئيس الإيراني أن الأميركيين "نقضوا وعودهم" بشأن الاتفاق الذي فرضت طهران بموجبه قيودًا على برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأضاف: "لقد فعلوا ذلك من جانب واحد. قالوا ’أنا خارج الاتفاق’. الآن أصبح تقديم الوعود بلا معنى".

ورأى رئيسي في المقابلة، أنه "لا يمكننا أن نثق في الأميركيين بسبب السلوك الذي رأيناه منهم بالفعل. ولهذا السبب إذا لم يكن هناك ضمان ، فلا توجد ثقة."

ووصفت الشبكة الأميركية المقابلة التي أجرتها الصحفية ليزلي ستال بأنها الأولى لرئيسي مع مراسل غربي. وقالت ستال: "قيل لي كيف أرتدي ملابسي، وألا أجلس قبل أن يجلس وألا أقاطعه".

"آثار اليورانيوم"

وتطالب طهران خلال أشهر من المحادثات مع واشنطن في فيينا بتأكيدات أميركية بعدم تخلي أي رئيس أميركي عن الاتفاق في المستقبل كما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018.

وبدا أن الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في مارس/ آذار، ولكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق.

وأتت المقابلة في اليوم الذي أعلن خلاله ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية، والمؤلف من 35 دولة عضوًا، تأييد بيان غير ملزم طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يضغط على إيران لتقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم في تلك المواقع.

ولم يظهر ما يشير إلى أن طهران وواشنطن ستنجحان في تجاوز مأزقهما ولكن من المتوقع أن تستخدم إيران الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستمرار الجهود الدبلوماسية من خلال تكرار رغبتها في التوصل إلى اتفاق دائم.

لكن لا يستطيع الرئيس جو بايدن تقديم التأكيدات القاطعة التي تسعى إليها إيران لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close