الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الاحتجاجات متواصلة.. ألمانيا تحشد لفرض عقوبات وإيران تحتج لدى فرنسا

الاحتجاجات متواصلة.. ألمانيا تحشد لفرض عقوبات وإيران تحتج لدى فرنسا

Changed

تقرير عن الاحتجاجات المتواصلة في إيران (الصورة: غيتي)
أفادت الشرطة النرويجية بأنّ عدة أشخاص حاولوا اقتحام السفارة الإيرانية في أوسلو، فيما احتجت طهران لدى باريس على "التدخل في شؤونها الداخلية".

في ظل الاحتجاجات المستمرة في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني وشن السلطات حملة أمنية واسعة على مدى أسبوعين، أفادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، بأنها تفعل كل ما في وسعها لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على من "يقمعون" النساء في إيران.

وقالت بيربوك للبرلمان الألماني: إنّ "السلطات الإيرانية عليها أن تنهي على الفور معاملتها الوحشية للمتظاهرين".

دعوة إلى إجراء تحقيق

وتفجرت الاحتجاجات عقب وفاة أميني، بعد اعتقالها هذا الشهر في طهران على أيدي شرطة الآداب التي تنفذ قيودًا صارمة على زي النساء بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".

وتوفيت الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا، بعد دخولها غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقًا للوقوف على سبب الوفاة.

لكن وفاة مهسا، أثارت أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران، وهتف المحتجون "الموت للديكتاتور"، وفقًا لوسائل إعلام رسمية فقد خلفت الاحتجاجات 41 قتيلًا من بينهم أفراد من الشرطة ومسلحون موالون للحكومة، فيما ترجح منظمات حقوقية إيرانية أن تكون الحصيلة أعلى.

ودعت كذلك الوزيرة الألمانية، لإجراء تحقيقات في وفاة أميني، ومقتل بعض من تظاهروا احتجاجًا على وفاتها.

غضب في النرويج

في غضون ذلك، قالت الشرطة النرويجية، إن عدة أشخاص حاولوا الخميس، اقتحام السفارة الإيرانية في أوسلو خلال احتجاج غاضب شهد إصابة شخصين بجروح طفيفة.

وأضافت الشرطة أنه جرى نشر "موارد كبيرة"، وتمت السيطرة على الوضع.

وكانت طهران استدعت القائم بالأعمال الفرنسي، مستنكرة "تدخل" باريس في شؤون إيران الداخلية، بعدما أدانت فرنسا "القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات" المستمرّة في إيران منذ وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، إنها ترفض تدخل "وزارة الخارجية الفرنسية وبعض المسؤولين الفرنسيين في شؤون إيران الداخلية من خلال تفسيرات خاطئة".

"عمل سخيف"

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أنه "ردًا على البيان الذي ينطوي على تدخل من جانب وزارة الخارجية الفرنسية، ومشاركة ثلاثة مسؤولين فرنسيين في احتجاجات في باريس، والعمل السخيف الذي أقدمت عليها مجلة شارلي إبدو، فقد تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية في طهران لوزارة الشؤون الخارجية".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال أمس، إن وفاة الشابة مهسا أميني التي فارقت الحياة بعد توقيفها من قبل شرطة الآداب، "أحزنت" الجميع في إيران.

لكن رغم ذلك، فقد أكد نشطاء معارضون خارج إيران، أنّ قيودًا صارمة تفرض على الإنترنت تجعل من الصعب على نحو متزايد نشر لقطات عن الاحتجاجات من قبل المتظاهرين.

فبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تفرض السلطات الإيرانية قيودًا على الإنترنت من دون قطع الشبكة تمامًا، في محاولة للحد من نشر صور التظاهرات.

كما لاحظ الناشطون والمحطّات التلفزيونية الناطقة باللغة الفارسية المتمركزة خارج إيران، انخفاضًا في تحميل مقاطع فيديو الاحتجاجات التي تمّ تصويرها على الهواتف المحمولة.

كذلك، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنه "منذ بداية التظاهرات، منعت إيران بشدّة الوصول إلى إنستغرام ولينكدإن وسكايب، وهي آخر أكبر منصّات غربية كانت لا تزال متاحة في إيران".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close