الجمعة 29 مارس / مارس 2024

الاحتجاجات متواصلة.. إيران تتوعد بمواجهة "مؤامرات مناهضي الثورة"

الاحتجاجات متواصلة.. إيران تتوعد بمواجهة "مؤامرات مناهضي الثورة"

Changed

تقرير عن الاحتجاجات المندلعة في إيران (الصورة:فيسبوك)
قالت الشرطة الإيرانية إن من وصفتهم بـ"أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب" يسعون إلى "العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة".

حذرت قيادة الشرطة الإيرانية، اليوم الأربعاء من أن وحداتها ستواجه "بكل قوتها" المتظاهرين الذين يحتجون منذ 12 يومًا على وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد الاحتجاز لدى "شرطة الأخلاق". 

وقالت القيادة في بيان: "اليوم يسعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام، وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة".

وأضافت: "عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة والعناصر المعادين، وسيتصرفون بحزم ضد من يخلّون بالنظام العام وبالأمن في كل أنحاء البلاد".

ومنذ الإعلان عن وفاة الشابة مهسا أميني في الاعتقال في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيفها في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة، تشهد إيران تظاهرات مسائية متتالية.

وبحسب حصيلة جديدة نشرتها الثلاثاء وكالة أنباء فارس، "قتل نحو 60 شخصًا" منذ بدء الاحتجاجات، فيما أعلنت السلطات توقيف أكثر من 1200 متظاهر منذ 16 أيلول/ سبتمبر.

رسالة غوتيريش

يأتي ذلك، رغم رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق من اليوم إلى إيران، داعيًا إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية. 

واستنادًا إلى التقارير التي أفادت عن سقوط عشرات القتلى وتوسع رقعة الاحتجاج لتشمل عدة مدن إيرانية، قال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش في بيان إنّ "الأمين العام يدعو سلطات إنفاذ القانون إلى الامتناع عن استخدام أيّ قوة غير ضرورية أو غير متناسبة، ويحضّ الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنّب تصعيد" الوضع في إيران.

وأضاف البيان: "نحن نشعر بقلق متزايد إزاء التقارير التي تتحدّث عن عدد متزايد من الوفيات، بمن فيهم نساء وأطفال، على خلفية الاحتجاجات". كما شدّد الأمين العام على ضرورة إجراء "تحقيق سريع ونزيه وفعّال" في ملابسات موت مهسا أميني.

اليوم الثاني عشر

يأتي ذلك فيما واصل الإيرانيون، أمس الثلاثاء تظاهراتهم الاحتجاجية على موت أميني، رغم حملات الاعتقال والقمع، حيث تقول جماعة حقوقية إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 76 شخصًا.

وكان رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجئي، قد دعا الأحد إلى "عدم التساهل" مع المتظاهرين، فيما وجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سلطات إنفاذ القانون بـ"التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام، واستقرار البلاد". 

واندلعت التظاهرات التي تقودها النساء في أعقاب وفاة الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عامًا خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقالت وسائل إعلام معارضة مقارها في الخارج إنّ احتجاجات واسعة النطاق استمرت في مدن مختلفة، لكنّ نشطاء قالوا إنّ القيود المفروضة على الإنترنت تجعل من الصعب على نحو متزايد نشر لقطات فيديو.

وتعتبر تلك المظاهر الاحتجاجية هي الأكبر منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في 2019، شملت حينها حوالي مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد، أسفرت عن مقتل 230 شخصًا بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close