الثلاثاء 12 نوفمبر / November 2024

الاحتلال دمر المعاصر وجرف الأراضي.. موسم زيتون لم يسلم من الحرب في غزة

الاحتلال دمر المعاصر وجرف الأراضي.. موسم زيتون لم يسلم من الحرب في غزة

شارك القصة

التفاؤل يغيب عن أصحاب المعاصر والمزارعين في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب أولًا واتساع رقعة الدمار - غيتي
التفاؤل يغيب عن أصحاب المعاصر والمزارعين في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب أولًا واتساع رقعة الدمار - غيتي
تفيد بيانات وزارة الزراعة في غزة السابقة للعدوان الإسرائيلي بوجود 33 ألف دونم مزروعة بالزيتون في القطاع تُنتج نحو 23 ألف طن سنويًا.

تفتقر معاصر زيت الزيتون في غزة، هذا العام، إلى الكثير من المزارعين، لا سيما مع تضرر غالبيتها وتدمير الاحتلال لمساحات زراعية واسعة في القطاع منذ بداية عدوانه، ما كبّد المزارعين وأصحاب المعاصر على السواء خسائر مادية ضخمة. 

إحدى المعاصر في غزة دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي جزءًا كبيرًا منها، ما جعلها تعمل بطاقة متواضعة لتستوعب كميات محدودة من ثمار الزيتون تمكن عدد قليل من المزارعين من جنيه في ظل استمرار العدوان.

ومن هناك، تحدث أبو أحمد دلول، صاحب "معصرة دلول" لمراسل التلفزيون العربي، عن الصعوبات التي تواجهه خلال العدوان. 

"الله المستعان"

صاحب المعصرة قال إن الاقتصاد في قطاع غزة كان يرتكز على المزراع في المناطق الشرقية للقطاع، لكن الاحتلال الإسرائيلي دمرها وقام بتجريفها، ما تسبّب بضرر كبير لأصحاب الأراضي، وكذلك لأصحاب المعاصر. 

وأوضح أبو أحمد دلول في حديثه للمراسل عبد الله مقداد، أن النسبة المتبقية من موسم الزيتون لهذا العام، لا تسد حتى احتياجات سكان القطاع.

وعن الأضرار التي لحقت بالمعصرة، قال دلول إن إنتاج المعصرة كان يتراوح بين 5 إلى 6 أطنان من زيت الزيتون في الساعة، وبعدما استهدفها الاحتلال الإسرائيلي لم يعد الإنتاج يتجاوز 2 طن في الساعة.

وأشار إلى تعطل بعض آلات العصر، والافتقار إلى قطع الصيانة بسبب الأوضاع الأمنية، إضافة إلى ارتفاع أسعار القطع أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب. 

واكتفى دلول بكلمة "الله المستعان" لوصف الموسم الحالي من زيت الزيتون.

وبحسب مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد من غزة، فإن التفاؤل يغيب عن أصحاب المعاصر والمزارعين في القطاع، في ظل استمرار الحرب أولًا، واتساع رقعة الدمار، وتقلص المساحات الزراعية. 

موسم الزيتون في قطاع غزة

ويمنع العدوان الإسرائيلي المزارعين الفلسطينيين من الاهتمام بأراضيهم، ما يحول دون تسميدها وري المزروعات فيها كما في الأعوام الماضية. 

وبحسب وزارة الزراعة في قطاع غزة، هناك 33 ألف دونم مزروعة بالزيتون تُنتج نحو 23 ألف طن. لكن هذه الإحصائية تعود إلى ما قبل الحرب على القطاع، الذي شهد تجريفًا وقصفًا لأراضيه الزراعية الغنية بأشجار الزيتون، والذي يعاني من نقص حاد في المستلزمات الزراعية نتيجة الحرب والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وتغلق إسرائيل معابر القطاع خاصة معبر رفح الحدودي مع مصر، الذي سيطرت عليه في 7 مايو/ أيار الماضي ودمرته، ما حال دون دخول المساعدات والمستلزمات إلى غزة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close