الاحتلال يتبع سياسة الإحراق.. سلسلة هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، غارات استهدفت بلدات عيتا العشب والخيام في الجنوب اللبناني. كما تعرض وادي حمول لقصف مدفعي إسرائيلي، وذلك في وقت أكد فيه جيش الاحتلال مهاجمته الليلة الماضية عدة بنى تحتية لحزب الله في منطقة شبعا ومطمورة.
وأفادت مراسلة "التلفزيون العربي" في الجنوب اللبناني باستمرار القصف منذ يوم أمس على بلدة شبعا، التي تواجه بشكل تام موقع الرادار الإسرائيلي المشرف على البلدة والذي يقع داخل أراضٍ لبنانية محتلة.
وأوضحت المراسلة جويس الحاج خوري أن التصعيد الإسرائيلي بدأ منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم بالغارات على شبعا والخيام، التي تتعرض بشكل يومي منذ أكثر من أربعة أيام للغارات الإسرائيلية، حيث تم تدمير أحد المنازل داخلها وتعرضت اليوم لغارة أخرى.
خطط نتنياهو لتوسيع الحرب
وأكّدت أن النيران ما تزال مشتعلة في عدد من المناطق الحرجية التي تعرضت لقصف بقنابل الفسفور، وأن هناك استهدافًا متعمدًا لتلك الأحراج والمساحات الخضراء في الجنوب اللبناني وإحراقها من الجانب الإسرائيلي.
إلى ذلك، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أنه استهدف مبانٍ يستخدمها جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة باستخدام الأسلحة المناسبة، مؤكدًا تحقيق "إصابة مباشرة".
وجاء في بيان الحزب أن الاستهداف أدى إلى اشتعال النيران في المباني المستهدفة ووقوع قتيل وجريح بداخلها، وذلك حسب البيان.
كما أضاف البيان أن الهجوم جاء "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، خاصة استهداف مبانٍ في بلدتي الخيام وكفرشوبا".
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الدول الغربية "بدعم" هجوم إسرائيلي محتمل في لبنان ضد حزب الله.
وقال الرئيس التركي أمام نواب حزبه في البرلمان: "يبدو أن إسرائيل التي دمرت غزة تحول الآن أنظارها إلى لبنان. ونرى أن الدول الغربية تدعم إسرائيل في الكواليس".
وأشار إلى أن "خطط (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لتوسيع الحرب إلى المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة".
إعادة نشر قوات في الشمال
وأعلن بنيامين نتنياهو الأحد أنه في نهاية "المرحلة المكثفة" من هجومه على قطاع غزة، سيكون الجيش الإسرائيلي "قادرًا على إعادة نشر بعض القوات في الشمال" بالقرب من الحدود مع لبنان، ما يزيد المخاوف من توسع النزاع.
وقال أردوغان: "إنه لأمر خطر للغاية ومؤسف أن تكون الدول التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان والعدالة رهينة شخص مريض عقليًا مثل نتنياهو"، داعيًا "الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان".
كذلك، حذر وزير الخارجية التركي، الإثنين، اليونان وقبرص من "أخذ مسافة" من الحرب في غزة، قائلًا: إن قبرص والجزر اليونانية "تستخدم في عمليات" ضد قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله القصف يوميًا على الحدود مع الجيش الإسرائيلي وقد ازدادت حدة هذا القصف مؤخرًا.
وحذرت الولايات المتحدة الثلاثاء من أن المعارك بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى حرب إقليمية.