الإثنين 19 مايو / مايو 2025
Close

الاحتلال يحرم الفلسطينيين من المياه.. قطاع غزة يموت عطشًا

الاحتلال يحرم الفلسطينيين من المياه.. قطاع غزة يموت عطشًا

شارك القصة

انخفض معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه إلى ما بين 3 و5 لترات يوميًا - رويترز
انخفض معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه إلى ما بين 3 و5 لترات يوميًا - رويترز
الخط
85% من منشآت المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%.

حذرت سلطة المياه الفلسطينية، اليوم السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشًا".

وأفادت سلطة المياه، في بيان لها، بأن "85% من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%".

وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية".

وأردفت سلطة المياه: "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا".

تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية

وأوضحت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ".

ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم.

وحذرت سلطة المياه من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها".

وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي".

وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي بـ"تحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قد سلّط الضوء نهاية الشهر الماضي في بيان، على استمرار ضرب "أهداف مدنية لا غنى عنها لبقاء السكان" في غزة، مثل شاحنات المياه والحفارات اللازمة لإزالة الأنقاض للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.

وحذر من أن التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يبدو أنه يحدث "ظروف حياة لا تتوافق أكثر فأكثر مع وجودهم (الفلسطينيون) المستمر كمجموعة في غزة".

وذكّر بأن "الدول الثلاثة لديها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي لضمان وقف مثل هذا السلوك على الفور، وعليها التصرف وفقًا لذلك".

وأضاف تورك: "عليها أيضًا البحث عن جميع مرتكبي الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي وتقديمهم للعدالة".

"قنبلة صامتة لكن مميتة"

من ناحيته، قال المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب وخدمات الصرف الصحي بيدرو أروخو-أغودو لوكالة الأناضول، إن تدمير إسرائيل للبنية التحتية للمياه في قطاع غزة ومنع الوصول إلى المياه النظيفة، بمثابة "قنبلة صامتة لكنها مميتة".

وأوضح أغودو أن "الغالبية العظمى من سكان القطاع إما لا تصلهم المياه إلا بكميات محدودة جدًا، أو أن المياه التي تصلهم ملوثة بشكل خطير".

وأضاف أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شمل الغذاء والماء والكهرباء وسلعًا أساسية أخرى.

ولفت المقرر الأممي إلى أن الأزمة خرجت عن السيطرة، بعد قطع إسرائيل الوصول إلى الوقود اللازم لتشغيل محطات تنقية المياه والآبار.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة