دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بتعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة الغربية، التي تتعرض مخيماتها الشمالية للعدوان منذ أيام.
وقال مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة: إن جيش الاحتلال دفع فرقًا من الجنود المشاة إلى مخيم نور شمس منذ ساعات الصباح، خرجوا من مستوطنة قريبة.
وأضاف أن ما يقرب من 300 جنديًا وصلوا إلى مخيم طولكرم، الذي يتعرض للاقتحام منذ 19 يومًا.
وأردف أن "عمليات الهدم مستمرة للمنازل في مخيمَي نور شمس وطولكرم، ويجري تحويل بعض المنازل العالية إلى نقاط عسكرية".
اشتباكات في مخيم عسكر
وأشار مراسلنا إلى أن مخيم عسكر الجديد في نابلس شهد عمليات اشتباك، وسط إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل دون الإبلاغ عن إصابات.
من جانبها، قالت فصائل فلسطينية، بينها "سرايا القدس" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح: إن مقاتليها خاضوا اشتباكًا مسلحًا مع الجيش الإسرائيلي وفجّّروا عبوات ناسفة في قواته.
وفي جامعة النجاح بمدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مساكن الطلبة، دون أن يبلّغ عن اعتقالات بينما عمد جنود لاحتلال إلى تخريب الممتلكات، وفق مراسلنا.
وفي سياق متصل، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن الاحتلال وطيلة عدوانه الأخير أجبر 20 ألف مواطن على النزوح، وسط دمار واسع وأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة الأهالي.
وأضافت الوكالة أن 470 منشأة ومنزل تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر.
ويعاني أهالي المخيم ومدينة جنين من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حادّ في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال، كما أن المدارس والخدمات الصحية توقفت تمامًا.
تصعيد متواصل في الضفة
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث قَتل 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يومًا من مخيم الفارعة.
