الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الاحتلال يعتدي على المشاركين.. بدء تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة

الاحتلال يعتدي على المشاركين.. بدء تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول التضييقات الإسرائيلية على سير تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة (الصورة: الأناضول)
تتخذ الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة من القدس، تمهيدًا لتشييع جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة.

انطلقت مراسم تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة، على وقع مشاركة المئات حاملين الأعلام الفلسطينية.

وأفاد مراسل "العربي"، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين وحاصرت موكب التشييع ونزعت الأعلام الفلسطينية.

وعزّزت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في مدينة القدس الشرقية، الجمعة، استعدادًا لتشييع الفلسطينيين جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى مثواها الأخير.

بالمقابل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة القدس، أن الجمعة هو "يوم إضراب وحداد شامل".

وكانت الفعاليات الوطنية بالقدس، قد رفضت القيود التي تحاول الشرطة الإسرائيلية فرضها على الجنازة، بما في ذلك عدم رفع العلم الفلسطيني، وترديد الهتافات الوطنية.

ومن المقرر أن يجري تشييع جثمان أبو عاقلة، التي تحمل أيضًا الجنسية الأميركية، من المستشفى الفرنسي بالسيارات إلى ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالبلدة القديمة، ومن ثم تسير الجنازة على الأقدام إلى كنيسة الملكيين الكاثوليك، ومن ثم توارى الثرى في مقبرة صهيون بالبلدة القديمة، إلا أن قوات الاحتلال تحاول منع ذلك.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة: "تتخذ الشرطة اليوم إجراءات أمنية مشددة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة من القدس، تمهيدًا لتشييع جثمان مراسلة قناة الجزيرة الفضائية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير بعد ظهر اليوم".

واغتيلت أبو عاقلة الأربعاء، فيما أصيب زميلها المنتج علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر، بالقرب من مخيم جنين للاجئين بينما كانا متوجهَين لتغطية مواجهات في المخيم بين عناصر الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين.

وأثارت هذه الجريمة استنكارًا دوليًا ودعوات لإجراء تحقيق مستقل في قتلها، خاصة أنها كانت ترتدي سترة الصحافة الواقية للرصاص.

وكانت كل من جنين ونابلس ورام الله والقدس موطن نشأتها ومستقر جثمانها الأخير ودعت الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث جالت يوم أمس الخميس في المدن والأحياء الفلسطينية التي نقلت قضيتها إلى العالم بأسره خلال عملها الميداني لتدخل مقر المقاطعة للمرة الأخيرة محمولة بنعش على أكتاف الحرس الرئاسي الفلسطيني ومغطاة بعلم بلدها فلسطين.

وكشف شقيق أبو عاقلة أن الشرطة الإسرائيلية حاولت التدخل في سير الجنازة عبر فرض شروطها والحديث عن رغبتها في إزالة الأعلام، ومنع الهتافات وأيضا نقل الجثمان من المستشفى الفرنسي اليوم في القدس مباشرة إلى المقبرة وهو ما لم ترضخ له العائلة.

واتهمت السلطة الفلسطينية، وشبكة الجزيرة، إسرائيل بـ"اغتيال" أبو عاقلة، عمدًا، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه شكّل لجنة تحقيق في الحادث.

جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، أحمد جرادات أن إسرائيل حاولت التدخل في سير جنازة أبو عاقلة، وفرض شروطها، كما حاولت عرقلة وصول الموكب من رام الله إلى مدينة القدس المحتلة، من خلال احتجازها سيارات عندما انطلق الموكب وتجاوز حاجز قلنديا العسكري، بالإضافة إلى اقتحامها المشفى بعد وصول جثمان الشهيدة وقامت بإزالة الأعلام الفلسطينية.

وأشار جرادات من القدس إلى أن الرواية الإسرائيلية تبدلت عدة مرات منذ استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة بدءًا بما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد، الذين زعموا بأن أبو عاقلة قد قتلت برصاص مسلحين فلسطينيين، لكن الأدلة والشهادات بينت عكس الرواية الإسرائيلية.

وتابع أن هناك تصريحات من أفراد من الجيش الإسرائيلي يقولون فيها إنه تم فعليًا إطلاق النار تجاه الشمال أي بالاتجاه التي كانت تتواجد فيه شيرين أبو عاقلة، لكنهم لا يستطيعون التأكيد بأنها قد أصيبت بنيران إسرائيلية.

وأردف جرادات أن الرواية الإسرائيلية الرسمية تركز على ربط هذه التحقيقات بحصولها على بقايا الرصاصة التي اخترقت رأس أبو عاقلة، في الوقت الذي ترفض فيه السلطة الفلسطينية ذلك.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close