أفادت لويز ووتريدج، متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن الجوع في غزة "ليس سوى جزء من الأهوال" في القطاع الفلسطيني.
وخلال مشاركتها عبر الانترنت في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمس الثلاثاء، شدّدت ووتريدج على أن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.
الاحتلال يمنع توزيع المساعدات في غزة
وأشارت ووتريدج إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية أيضًا، مستدركة بالقول إن المساعدات تعذر إيصالها إلى غزة بسبب العراقيل الإسرائيلية.
وأضافت ووتريدج: "المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية، ونسمع قصصًا عن أسوأ الظروف المعيشية. كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت".
وأكدت ووتريدج أن الجوع في غزة "ليس سوى جزء من الأهوال" التي يشهدها القطاع.
وأردفت أنه بعد أن رفعت إسرائيل الحصار عن غزة "مؤقتًا" و"بشكل محدود" بعد 11 أسبوعًا، دخلت خمس شاحنات مساعدات فقط، لكن هذا لم يكن كافيًا.
وتنفي الأمم المتحدة توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة بعد، عقب أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن 4 شاحنات محملة بأغذية الأطفال دخلت غزة الإثنين.
كما أشار إلى دخول عدة شاحنات محملة بإمدادات أساسية مثل الدقيق والأدوية والمنتجات الغذائية الثلاثاء.
وذكر أن المساعدات المذكورة لم يتسن نقلها إلى مخازن الأمم المتحدة وتوزيعها.
وأضاف: "انتظرت إحدى فرقنا اليوم لساعات لجمع المواد عند بوابة معبر كرم أبو سالم. إلا أنه لم يتم التمكن من إيصال هذه المواد إلى مستودعاتنا".
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، أن "بعض شاحنات المساعدات في كرم أبو سالم لكنها لم تدخل إلى المخازن في قطاع غزة"، مبينًا أن "إسرائيل لا تستجيب لكل الضغوط الدولية لإدخال المساعدات بالشكل المطلوب".
وأضاف متحدث الأونروا ان "آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر إدخالها إلى قطاع غزة".
وشدد على أن الادعاء بأن فصيلًا في قطاع غزة يسيطر على المساعدات غير صحيح.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.