يضيق الاحتلال الإسرائيلي الخناق على سكان مدينة غزة من خلال حرمانهم من الخدمات الأساسية، والتي امتدت إلى حرمانهم من خدمات الاتصالات والإنترنت.
كما يُمعن الاحتلال كل يوم في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، عبر قتل جماعي وتهجير قسري حيث تتزايد أعداد الشهداء فيها يوميًا.
الاحتلال يعزل مدينة غزة عن العالم
وفي التفاصيل، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية اليوم الأربعاء، انقطاعًا في خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في مدينة غزة وشمال القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأشارت الشركة في بيان، إلى "انقطاع في خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة"، موضحةً أن هذا الانقطاع يأتي نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لـ"مسارات رئيسية عدة مغذية للمنطقة في ظل العدوان المستمر".
وأكدت الشركة أن طواقمها تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال في ظل "الوضع الميداني الخطير".
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا للتلفزيون العربي إن قطع الاتصالات يأتي في إطار عزل مدينة غزة، ويهدف إلى منع نقل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المدينة إلى العالم.
وحذر الشوا اليوم من أن مدينة غزة تشهد انهيارًا في الاتصالات والمستشفيات جراء منع إيصال الوقود إليها.
مدينة غزة تحت القصف
وفي التطورات الميدانية، أفاد مراسل التلفزيون العربي في دير البلح عبد الله مقداد باستشهاد 34 فلسطينيًا في القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء، أغلبهم في مدينة غزة، فيما سقط البقية في وسط وجنوب القطاع.
وأضاف أن جيش الاحتلال استهدف منزلًا سكنيًا في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، سبقه استهداف آخر في المناطق الشرقية والجنوبية الغربية للمدنية.
وأوضح أن الغارات الإسرائيلية تنوعت ما بين استهداف شقق سكنية، وتجمعات مواطنين، وخيام للنازحين في غرب خانيونس جنوب القطاع، والتي تعد من أهم المناطق التي أعلنها الاحتلال "مناطق إنسانية"، ويطالب الفلسطينيين بالتوجه إليها.
مراسلنا لفت إلى سقوط 5 شهداء وأكثر من 60 جريحًا منهم 20 في حالة خطرة جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات شمال غربي رفح.
ويتزامن ذلك مع استمرار وتيرة النزوح المتواصلة من مدينة غزة عبر مسار شارع الرشيد الساحلي، والذي خصصه الاحتلال كـ"مسار إنساني" لخروج المواطنين من المدينة وفق زعمه.
وفي محاولة لتشجيع المواطنين على مغادرة مدينة غزة، لفت مراسل "العربي" إلى أن الاحتلال أعلن عزمه فتح مسار جديد موازٍ لشارع صلاح الدين والطريق الساحلي ليومين فقط، على أن يخصص فقط كمسار للعودة.