الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"الاحتلال ينتقم من الأسرى".. ردود فعل غاضبة بعد هدم منزل عمر جرادات

"الاحتلال ينتقم من الأسرى".. ردود فعل غاضبة بعد هدم منزل عمر جرادات

Changed

تقرير لـ"العربي" حول هدم منزل الأسير عمر جرادات (الصورة: غيتي)
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في جنين، تعود للأسير عمر جرادات، عبر تدمير جدرانها باستخدام المتفجرات وسط مؤازرة أمنية شديدة.

أدانت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، هدم الاحتلال الإسرائيلي لشقة سكنية في قرية "السيلة الحارثية"، بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، تعود لأسير داخل السجون الإسرائيلية، حيث اعتبرت في بيانات منفصلة أن هدم منازل الفلسطينيين عقاب جماعي وسلوك إرهابي.

فقد شهدت بلدة "السيلة الحارثية" في الضفة الغربية فجرًا قاسيًا، حيث أقدمت آليات وجرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام وهدم منزل عائلة الأسير عمر جرادات أحد منفذي عملية مستوطنة "حومش" قرب جنين.

قناصة وطائرات استطلاع

وتحت غطاء طائرات الاستطلاع والقناصة المنتشرين على الأسطح، تقدمت فرق الهندسة المدعومة من جيش الاحتلال والتعزيزات العسكرية وحفرت الجدران الداخلية للمنزل قبل أن تنسفها.

واندلعت بعد هذا الإجراء الانتقامي، مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين، فيما تواصل الشرطة مطاردة منفذي هجوم إلعاد الذي خلف 3 قتلى إسرائيليين و4 مصابين.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد صادقت على قرار هدم منزل الأسير عمر جرادات، بدعوى ضلوع هذا الأخير برفقة أشقائه في عملية حومش التي نفذت منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي قتل فيها مستوطن إسرائيلي شمال غرب مدينة نابلس.

ردود الفعل

بدورها، اعتبرت حركة "حماس"، أنّ "هدم المنازل، جريمة تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق الشعب".

وأفاد القيادي بالحركة عبد الحكيم حنيني، في بيان، بأن "هدم منزل جرادات، عمل إرهابي جبان، لن يُفلح في زعزعة إيمان شعبنا بحقه في أرضه ومقاومته".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي": إن "استهداف البيوت الاَمنة، جريمة تعكس مدى الإرباك والتخبط الأمني الذي يعيشه الاحتلال".

كما اعتبر المتحدث باسم الحركة، طارق عز الدين، في بيان أن "هذه الجريمة استكمال لسياسة العقاب الجماعي، التي تكشف وحشية إرهاب الدولة المنظم، الذي يستوجب محاكمته على هذه الجرائم البشعة".

أما "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، فقالت إن "هدم منازل المواطنين وترويع الآمنين، إرهاب دولة منظم تمارسه حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأضافت أن "هذه الجريمة وغيرها لن تنال من إرادة شعبنا، وحقه في الدفاع عن نفسه وأرضه وحقوقه، ومواصلة نضاله وتضحياته ومقاومته بكل الأشكال والأساليب النضالية المتاحة".

"الاحتلال ينتقم من الأسرى"

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني: إن "الاحتلال يواصل تصعيده لجريمة العقاب الجماعي بهدف الانتقام من الأسرى وعائلاتهم".

وأضافت المنظمة غير الحكومية، أن سياسات العقاب الجماعي تشمل "عمليات الاعتقال التي يتعرض لها أفراد من عائلة الأسير، والتهديدات المتواصلة بحقهم والاقتحامات المتكررة، والاستدعاءات والملاحقة بغية الحصول على معلومات، إضافة لسياسة هدم المنازل الممنهجة".

وتابع: "هدم منازل عائلات الأسرى، جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقه في مقاومة الاحتلال ومواجهته".

كذلك أشار نادي الأسير إلى أن هذا المنزل هو "الرابع الذي يعود إلى عائلة جرادات، وتم هدمهم منذ مطلع العام الجاري".

ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة توترًا شديدًا في ظل سلسلة هجمات فدائية شنها فلسطينيون ردًا على اعتداءات إسرائيلية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close