أُصيب شاب فلسطيني بجروح اليوم الإثنين، خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي محافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن شابًا (21 عامًا) أصيب بالرصاص الحي في الفخذ خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة جنين.
وأضافت، أن عمليات الاقتحام الإسرائيلية، ألحقت أضرارًا جسيمة بمحتويات المنازل المستهدفة، وأسفرت عن اعتقال أبناء الأسير المحرر إبراهيم الشيخ، وهم: عدي، وقصي، وأحمد، ومحمد، حيث أطلق جنود الاحتلال النار داخل منزلهم وصوب مركباتهم.
واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوا القوات بالحجارة.
مصادر محلية: دمار كبير في منزل الأسير المحرر إبراهيم الشيخ في جنين بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال صباح اليوم واعتقال أبنائه الأربعة. pic.twitter.com/siuQGGJyQe
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 27, 2022
وعادة ما يقتحم الجيش الإسرائيلي المدن والبلدات بالضفة الغربية لاعتقال فلسطينيين، تندلع على إثرها مواجهات.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أفاد مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي)، في بيان أن الجيش الإسرائيلي نفّذ اعتقالات طالت 20 مواطنًا، في مدن وبلدات الضفة الغربية.
وأِشار إلى أن عمليات الاعتقال نُفّذت في محافظات جنين وقلقيلية (شمال)، ورام الله (وسط)، وبيت لحم (جنوب).
وبيّن أن من بين المعتقلين "رجل وزوجته وابنه"، من مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم (جنوب)، بالإضافة إلى الأشقاء الأربعة من عائلة "الشيخ" في جنين.
والسبت، استشهد فتى فلسطيني من بلدة سلواد شرق رام الله بالضفة الغربية متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق.
والأسبوع الماضي، استشهد الشاب الفلسطيني علي حسن حرب، بعد تعرضه للطعن بسكين من قبل مستوطن شرقي سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
هدم مساكن ومنشآت زراعية في بطوباس
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، خربة ابزيق شمال طوباس (شمال الضفة)، وشرعت بعمليات هدم.
وقال رئيس مجلس قروي ابزيق عبد المجيد خضيرات: إن قوات الاحتلال داهمت الخربة في ساعات الصباح الباكر وشرعت بعمليات هدم وتفكيك طالت حتى الآن مقر المجلس القروي (كرفان)، وبركة زراعية تابعة للمجلس بسعة 50 مترًا مكعبًا، بالإضافة إلى هدم خيمة سكنية تعود لرئيس المجلس وحظيرة وخزان مياه، واقتلاع أشجار في المنطقة".
هدم العراقيب للمرة 203
كما هدمت السلطات الإسرائيلية الإثنين مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ203 على التوالي منذ العام 2000.
وأفاد عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب عزيز الطوري، لموقع "عرب 48" بأن السلطات الإسرائيلية تواصل "جرائم هدم مساكن أهالي العراقيب، إذ إنها اقتحمت القرية وهدمت خيامها. ونحن ندعو الجماهير العربية إلى التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير".
وجاء هدم خيام أهالي العراقيب المتواضعة، صباح اليوم، للمرة السابعة على التوالي منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتسكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عدد أفرادها حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي من إثبات حقهم بملكية 1250 دونمًا من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
ووسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية وتجولوا بشكل استفزازي بأنحاء المسجد.
وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيل ومرافقة من قوات الاحتلال.
وتصديًا لاقتحامات المستوطنين، تتواصل الدعوات لضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات التهويد.