الاعتقالات تخطت 10 آلاف.. تحذير داخلي إسرائيلي من عواقب عنف المستوطنين
اندلعت فجر اليوم الأحد، اشتباكات مسلّحة بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، على وقع اقتحامات ومداهمات وهجمات للمستوطنين في مناطق متفرّقة من الضفة.
وقالت كتائب "شهداء الأقصى" بمخيم بلاطة، إنّ مقاتليها تصدّوا لاقتحام قوات الاحتلال، واستهدفوها بوابل كثيف من الرصاص.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصحوبة بجرافة عسكرية، مخيم بلاطة وجرفت شوارع ومتاريس وضعت لإعاقة دخول القوات إلى داخل المخيم. كما هدمت الجرافة صرح الشهداء بشارع السوق داخل المخيم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، واعتقلت 4 شبان خلال اقتحامها بلدة قصرة جنوب نابلس، واثنين آخرين في مدينة طولكرم، واثنين في حزما شمال شرق القدس.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنًا من مدينة الخليل، فيما اعتدى مستوطنون عل منازل المواطنين واقتلعوا أشجار زيتون.
وفي طولكرم، قالت كتائب "شهداء الأقصى"، إنّ "مقاتليها هاجموا فجر اليوم الأحد حاجز عناب العسكري شرق مدينة طولكرم بوابل كثيف من الرصاص، وعادوا إلى قواعدهم بسلام".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، 25 فلسطينيًا على الأقل من الضفة، بينهم طالبة، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أنّ الاعتقالات توزّعت على غالبية محافظات الضفة، ورافقها اعتداءات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازلهم.
وأشارا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10100 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تحذير إسرائيلي من عنف المستوطنين
إلى ذلك، حذّر مسؤولون عسكريون إسرائيليون اليوم الأحد، من تصاعد ظاهرة عنف المستوطنين بحقّ الفلسطينيين بالضفة الغربية، مع تراجع حالات الاعتقال من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين عسكريين (لم تسمهم) قولهم: "إنّ هناك زيادة حادة في النشاط العنيف لليهود المتطرّفين على الأرض، وفي عدد المشاركين، والطريقة العلنية التي تتم بها الاعتداءات. وإلى جانب ذلك، هناك انخفاض في عدد حالات الاعتقال من قبل الشرطة".
وأضاف المسؤولون أنّ "هناك شعورًا لدى المستوطنين بأنّ كل شيء مباح لهم في ظل عدم تطبيق القانون عليهم في الضفة الغربية".
وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أنّ "المؤسسة الأمنية تدرك تدهور الوضع في العامين الأخيرين، وهو ما يتجلّى في الانتقال من رش الكتابات على منازل الفلسطينيين، وثقب إطارات سياراتهم إلى أعمال شغب حقيقية، واضطرابات واسعة النطاق ومحاولات إعدام، وحرق منازل".
ويُسيطر على جهاز الشرطة الإسرائيلي وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير المتهم حتى من قبل سياسيين من اليسار الإسرائيلي، بغضّ الطرف وتشجيع عنف المستوطنين.