الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

الاعتقالات مستمرة في الضفة الغربية.. الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جبع

الاعتقالات مستمرة في الضفة الغربية.. الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جبع

Changed

"العربي" يتابع الأوضاع من مكان استشهاد 3 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال ببلدة جبع (الصورة: رويترز)
حملت فصائل فلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال، مؤكدة أن الجريمة لن تمر مرور الكرام.

نعت فصائل فلسطينية شهداء "جبع" بمدينة جنين بالضفة الغربية، والذين استشهدوا في جريمة اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة صباح اليوم الخميس، محملة الاحتلال مسؤولية التصعيد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، استشهاد "3 شبان برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين".

وذكرت أن الشهداء هم "سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عامًا)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عامًا)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عامًا)".

"وقود لتصاعد الانتفاضة"

بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، أن هذه "الدماء ستكون وقودًا لتصاعد الانتفاضة العظيمة في الضفة المحتلة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يرتكب الجرائم بسبب عجزه في حسم المعركة مع الشباب الثائر.

وأكد في بيان أن الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرة على تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه، ومعاقبته على إرهابه، مشددًا على أن المعركة مع الاحتلال لن تتوقف إلا بالانتصار.

استشهاد 3 شبان برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين
استشهاد 3 شبان برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين - الأناضول

من جهته، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي: إن "ارتقاء الشهداء لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا مقاومة وصلابة وإصرارًا على المضي في طريق الحرية".

وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال العدوانية البشعة التي نفذتها عصابات الاحتلال في بلدة "جبع" بمحافظة جنين.

وشدد على أن فاتورة الحساب مع الاحتلال لن تغلق، وأن اعتداءاته وانتهاكاته المتواصلة تضع المقاومة أمام واجباتها ومسؤولياتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "شهداء فلسطين الذين ارتقوا خلال المجزرة في بلدة جبع"، مؤكدة أن الجريمة لن تمر مرور الكرام، والشعب الفلسطيني ومقاومته سيُدفِعان العدو ثمن جرائمه.

من جانبها، دعت الجبهة الديمقراطية قيادة السلطة لوقف العمل بمسار العقبة- شرم الشيخ وتفاهماته، والانسحاب منه، ووقف العمل الفعلي بالتنسيق الأمني، والإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية.

وقالت: "لا يمكن لقيادة السلطة الاستمرار بالوقوف في المنطقة الرمادية أو البناء على حسابات خاطئة ألحقت خسائر فادحة بشعبنا".

وأكدت حركة المجاهدين أن المقاومة والمواجهة هي الكفيلة بردع المحتل وإيقاف جرائمه المتواصلة ضد الأرض والإنسان، مشيرة إلى أن "ارتقاء الشهداء من المقاومين الأبطال في الضفة لن يفلح في ثني رفاق دربهم عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، ولن تكسر إرادة الفلسطينيين ومقاومتهم".

غياب المساءلة الدولية

وفي سياق متصل، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتنقلة التي تستبيح دماء الشعب الفلسطيني، ولا تقيم أي وزن للقرارات والشرائع الدولية.

واعتبر اشتية أن تلك الجرائم ما كان لها أن تستمر على هذا النحو المروع لولا غياب المساءلة الدولية للجناة وشعورهم بالإفلات من العقاب.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت الخميس استشهاد 3 فلسطينيين في جنين، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عنها وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع.

شهيد متأثرًا بإصابته

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الخميس، عن استشهاد طفل متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء.

وأفادت الوزارة، في تصريح مقتضب، باستشهاد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عامًا)، متأثرًا بجروح حرجة برصاص قوات الاحتلال الحي في البطن.

الشهيد الطفل وليد سعد داود نصار
الشهيد الطفل وليد سعد داود نصار - وكالة وفا

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 78 شهيدًا، بينهم أطفال ومسنون، برصاص واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، منذ مطلع العام الحالي.

وتوزعت أعداد الشهداء جغرافيًا كالتالي: 31 شهيدًا من محافظة جنين، 18 من نابلس، 6 القدس، 7 الخليل، 6 أريحا والأغوار، 3 رام الله والبيرة، 2 بيت لحم، وشهيد واحد في كل من؛ قلقيلية وطوباس وسلفيت، و2 من قطاع غزة.

ردود الفعل تتوالى

وفي سياق ردود الفعل المنددة، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين بالضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين ووقوع العديد من الإصابات.

وأكدت الخارجية في بيان، رفض الكويت المطلق لما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشددت على موقف بلادها المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة التحرك السريع والفوري للمجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وردعها والعمل على توفير الحماية الكاملة له ولممتلكاته.

ودعت إلى دعم كافة الجهود الدولية الهادفة إلى الوصول إلى الحل الدائم والشامل وفقًا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

حملة اعتقالات بالضفة الغربية

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، شنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات خلال عمليات دهم واقتحامات بمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس.

واعتقلت قوات الاحتلال المحرر الشاب بهاء فايز سلاطنة بعد محاصرة منزله لساعتين وتحطيمه بالكامل في بلدة جبع قضاء جنين.

وأفادت مصادر محلية في جنين، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين جهاد شلبي من بلدة السيلة الحارثية، ومحمد شعبان من بلدة اليامون، بعد مداهمة منزليهما والعبث بهما.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس، مواطنين خلال مداهمات بالمحافظة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ أحمد إدريس حمايل بعد اقتحام منزله في بلدة بيتا جنوب نابلس، كما اعتقلت الشاب محمد مصعب علاوي من منزله في بلدة سبسطية شمال غرب المدينة.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية رنتيس شمال غرب رام الله، واعتقلت المحرر سعد وهدان عقب تفتيش منزله.

كما طالت الاعتقالات الشاب محمد هارون جرادات خلال اقتحام بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close